هل تؤثر التجارة الإلكترونية على مبيعات المولات؟

يتوقع عاملون بسوق التجزئة حول العالم، أن يتأثر السوق بالتطور التكنولوجي وتنامي حجم التجارة الإلكترونية والشراء "أونلاين" وإن لم يتفقوا على حجم هذا التأثر.
ويقول عبد الوهاب غنيم نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، خلال مشاركته بقمة مصر لتجارة التجزئة 2019، اليوم الأربعاء، إن تجارة التجزئة ستعاني من التجارة الإلكترونية.
وأضاف أن التجارة الإلكترونية تمثل حوالي 11 تريليون دولار، وأن بعض الاقتصاديات في الدول تعتمد على التجارة الإلكترونية مثل الصين الذي تمثل نحو ثلث تجارته، كذلك تمثل التجارة الإلكترونية نحو 4٪ من حجم تجارة التجزئة في المنطقة العربية وتنمو بشكل قوي.
ويرى غنيم، أن الاقتصاد الرقمي سيسود العالم، وأنه على تجار التجزئة الكبار أن يطوروا أدواتهم لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة "حتى لا تنقرض"، مشيرا إلى أن الملياردير الشهير بغورت وجه كل استثماراته من تجارة التجزئة إلى لتجارة الإلكترونية.
وطالب غنيم، أصحاب المولات التجارية، بوضع حلول قائمة على التكنولوجيا لمواكبة التكنولوجيا واستمرارية العمل في هذه المولات.
وقال إنه مع استخدام نحو 3.5 مليار شخص حول العالم يستخدمون السوشيال ميديا، بنحو نصف سكان العالم فهذا يعكس أن العالم أصبح عالما رقميا ما سيضع تحديات أمام التجارة التقليدية، ويجعل بناء المولات "يندثر" وهي الأزمة التي تعاني منها دول الخليج حاليا.
وقال أشرف فريد رئيس تطور الأعمال بشركة مراكز التابعة لمجموعة الحكير، إن شركته ترى نمو في السوق المصري بمجال تجارة التجزئة، مشيرا إلى أن نمو التجارة الإلكترونية لا يؤثر على سوق التجزئة.
وقال "رغم نمو التجارة الإلكترونية إلا أنها لا تمثل خطرا على تجارة التجزئة بشكلها التقليدي، فهناك شريحة من المستهلكين يتوجهون للمولات الكبرى للشراء والترفيه وليس فقط للشراء".
ويرى نهاد عادل رئس شركة بي تو بي أن المولات بشكلها التقليدي ستغلق وبدأ ذلك في بعض دول الخليج، وأغلب المولات ستتحول لتقديم الترفيه فقط وليس البيع بالتجزئة وهو ما يجب أن نراعيه في التخطيط المستقبلي للمدن.
وعلى الرغم من نظرته لسوق التجزئة في ظل قوة التجارة الإلكترونية، يرى عادل، أن هناك فرصة في مصر لأن نسبة الشراء أونلاين لتجارة التجزئة لا تتعدى 0.5% حتى الآن.