سيارة فارهة وخواتم ذهب لأخوات العريس.. أغرب طقوس الزواج في دمياط

تتمتع محافظة دمياط بخصوصية في مراسم الخطبة والزواج وحفلات عقد القران، خصوصًا في أطراف الإقليم حيث تكثر بدعة النقوط، لكن الأمر تطور ليشمل تقديم سيارة فارهة أو طقم "ألماس" في سياق ما تعارف عليه ب"رد الشبكة".
سيارة فارهة
قبل أيام، وفي مركز كفر البطيخ أهدت فتاة خطيبها سيارة فارهة في واقعة أثارت دهشة الكثيرين من أهالي وجيران العروس التي قررت أن ترد "الشبكة" على طريقتها الخاصة، الأمر ذاته حدث في ميت الخولي عبدالله حينما ردّت العروس شبكتها بطقم من "الألماس".
الحنة والنقطة
يقول سمير الفيل، الباحث في التراث الشعبي، إن من العادات الموروثة المتعلقة بحفلات الخطبة والزفاف إقامة مأدبة طعام في ليلة الحنة التي تسبق ليلة الزفاف وتستمر لمدة ثلاثة أيام ويجري دعوة الضيوف من أقارب وأصدقاء العروسين للمشاركة في المناسبة المخصصة لإضفاء السعادة على العروس، كذلك يلجأ بعض أهالي القرى المطلة على نهر النيل إلى استخدام مراكب للأفراح.
ويضيف "من أغرب عادات وتقاليد الزواج في دمياط، أن أسرة العروس في بعض القرى تتحمل قيمة كافة تجهيزات المنزل، مثل الأجهزة الكهربائية والأثاث وحتى الستائر، إلى جانب أدوات المطبخ، وبعد ليلة الخطبة تذهب أم العروس إلى أهل العريس ومعها خواتم ذهبية كهدية لوالدة العريس وشقيقاته البنات".
خواتم ذهبية هدايا
وبيّن الفيل أن هناك طقوس خاصة باختيار شريك الحياة على رأسها تجنب زواج الأقارب خصوصًا مع تقارب العائلات في المحافظة، إذ يتبع الكثيرون المثل القائل "اللي من دمك لا يخلو من همك".
ويعتبر بديع النشوقاتي، تاجر، الطقوس المتبعة عند الزواج في دمياط موروثات شعبية يمكن أن تكون لها نتائج طيبة خصوصًا فيما يتعلق بالنقوط الذي يعتبر عونًا للعريس في بداية حياته، إلى جانب رد الشبكة حيث يعمل على نشر الألفة وروح المحبة بين أهالي العروسين، داعيًا إلى خفض قيمة الشبكة والاهتمام بالأساسيات لتيسير الزواج على الشباب خصوصًا مع غلاء الأسعار.
مبادرة لمواجهة التكاليف الباهظة
وفي وقت سابق، أطلق عدد من أهالي قرية شرباص مبادرة لمواجهة التكاليف الباهظة فى الزفاف من خلال الاتفاق على إلغاء الشبكة والعزومات المرتبطة بالأفراح، ما أثار ترحيبًا بين العديد من الأهالي فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
واتفق أعضاء مبادرة "تخفيف أعباء الزواج" مع مديرية الأوقاف بدمياط على تبني منابر محافظة دمياط دعم ونشر الفكرة في مختلف الأماكن على أن تكون المنابر خطوة أولى على أن يتم التجهيز لعقد ندوات دينية ومؤتمر حاشد كبير.
وأكد سيد سليمان، من منسقي الحملة، أن الحملة نجحت في جعل الشبكة الذهبية اختيارية وغير ملزمة وإلغاء غرفة السفرة وحفل عشاء ليلة الحنة، ما جعلها تلقى قبولا لدى الكثيرين بعد أن شعر الشباب بالضغوط المادية التي تجبرهم في بعض الأحيان على العزوف عن الزواج.