ماذا جاء في تقرير "براءة ترامب" من التآمر مع روسيا خلال انتخابات 2016؟

خلص المحقق الخاص الأمريكي روبرت مولر، إلى أن الرئيس دونالد ترامب لم يتآمر مع روسيا من أجل التدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
واعتبر البيت الأبيض أن ملخص التقرير الذي عرضه وزير العدل ويليام بار أمام الكونجرس، الأحد، ترئة شاملة للرئيس ترامب من الاتهامات الموجهة إليه.
ونشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الملخص المقدم إلى الكونجرس، وجاء فيه أن التقرير السري حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، شمل التحقيق في احتمالية تورط أفراد من حملة الرئيس الحالي وترامب نفسه ومتعاونين معه.
وأضاف التقرير أن التحقيق شارك فيه 19 محاميًا و40 محققًا من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي (FBI)، وآخرين. قدم القائمون على التحقيق طلبات ل13 حكومة أجنبية من أجل تقديم دلائل حول الاتهامات، وتم استجواب حوالي 500 شاهدًا في التحقيق.
ملخص التقرير الذي عرضه وزير العدل الأمريكي على الكونجرس كشف أن هناك تحركين أساسيين من روسيا من أجل التدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016.
الاتجاه الأول كان عبارة عن محاولات من منظمة "وكالة أبحاث الإنترنت" أو (IRA) الروسية، من أجل نشر معلومات مضللة وعمليات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل نشر "الخلاف المجتمعي" في الولايات المتحدة، وذلك بهدف التأثير على نتائج الانتخابات.
ولم يجد التحقيق أي شخص أمريكي أو منتمي بشكل رسمي إلى حملة ترامب أو متعاون معها، قد تآمر مع الوكالة الروسية في جهودها.
الاتجاه الثاني الذي استخدمته روسيا في التدخل بالانتخابات، بحسب التحقيقات، هو عبر اختراق أجهزة الكمبيوتر من أجل جمع معلومات تساعد في التأثير على نتائج الانتخابات التي فاز فيها ترامب على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأشارت نتائج التحقيقات إلى أن ممثلي الحكومة الروسية نجحوا في اختراق البريد الإلكتروني لأشخاص من حملة هيلاري كلينتون ومؤسسات الحزب الديمقراطي، ونشرت المعلومات عبر وسائل مختلفة بينها موقع ويكيليكس.
وبناء على تلك الأنشطة، يوجه المحقق الخاص اتهامات ضد عناصر من الجيش الروسي لاتهامهم بالتآمر واختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة في الولايات المتحدة بهدف التدخل في الانتخابات الأمريكية.
لكن التحقيقات لم تجد أي دلائل على أن حملة ترامب أو أي متعاون معها قد تآمروا أو تعاونوا مع الحكومة الروسية في تلك الجهود، على الرغم من أن عدد من الأفراد الروس ساعدوا حملة الرئيس ترامب.
أما عن القسم الثاني في التحقيقات التي بدأها مولر والمتعلق بعرقلة العدالة، فقد أشار الملخص الذي قدمه وزير العدل للكونجرس إلى أنه لم يتم التوصل إلى دلائل تشير إلى تورط الرئيس ترامب في عرقلة العدالة خلال تحقيقات التدخل الروسي.