كشفت البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" عن وصول المبيعات الإجمالية لسوق السيارات في شهر يناير إلى 11.467 وحدة بارتفاع بنسبة 10.8% مقارنة بمبيعات نفس الفترة من العام الماضي والتي توقفت عند 10.347 وحدة. يأتي ذلك في الوقت الذي توقع مراقبون أن يشهد سوق السيارات تراجعًا على مستوى المبيعات في ظل حالة الإحجام وانتشار الدعوات المطالبة بمقاطعة الوكلاء والموزعين لحين تخفيض هوامش أرباحهم بزعم أنها مبالغ فيها، وخاصة بعد تطبيق الشريحة الأخيرة من التخفيضات الجمركية على الواردات الأوروبية. وعلل خبراء بأن السبب وراء ارتفاع المبيعات الإجمالية بالرغم من التباطؤ الذي عانى منه السوق خلال الفترة الماضية، يرجع إلى تخفيضات الأسعار التي طرأت على سيارات الركوب الأوروبية، بالإضافة إلى تسجيل مبيعات ثلاثة طرازات جديدة بالسوق وهي "كيا بيجاس وجينيسيس جي 80 وزوتي T500". وبلغ إجمالي مبيعات سيارات الركوب "الملاكي" في يناير الماضي وفقًا لبيانات "أميك" 7.947 وحدة بزيادة 1.169 وحدة عن يناير 2018 الذي توقفت المبيعات فيه عند 6.778 وحدة. وفي قطاع الشاحنات وصل إجمالي المبيعات خلال الفترة ذاتها 2.594 وحدة بزيادة طفيفة لا تتجاوز 79 وحدة عن مبيعات نفس الفترة من العام الماضي، أما قطاع حافلات نقل الركاب فقد تراجعت مبيعاته إلى 926 وحدة ليفقد نحو 128 وحدة من المبيعات التي سجلت في يناير 2018. تجدر الإشارة إلى تقرير أعدته "fitchsolutions" للاستشارات الاقتصادية التابعة لمؤسسة التصنيف الائتماني الإنجليزية "fitch" توقعت فيه أن يستمر قطاع السيارات المصري في النمو خلال عام 2019 الجاري بفعل تعافي أداء الاقتصاد القومي وإلغاء التعريفة الجمركية على السيارات الأوروبية التي تزيد من فرص تنامي المبيعات. توقعات "fitchsolutions" أشارت إلى أن نمو مبيعات السيارات في السوق المحلي على أساس سنوي ستصل نسبته إلى 14.6%، يليه متوسط سنوي بمعدل نمو قدره 6.6 ٪ على المدى المتوسط وحتى عام 2022. واستند محللو fitch إلى تنامي حجم الاستثمارات في السنوات الأخيرة وبخاصة مشاريع البنية التحتية الحكومية والإنشاءات العقارية والتي تدعم زيادة مبيعات الشاحنات التجارية، وفي الوقت ذاته تحسين وضع العمالة الأمر الذي من شأنه أن يضيف إلى قاعدة المستهلكين لسيارات الركوب.
