فرار أربعة جنود فنزويليين وعبورهم الحدود إلى كولومبيا

ذكر متحدث باسم سلطات الهجرة في كولومبيا، أن أربعة جنود فنزويليين فروا من الجيش، وعبروا إلى الجانب الكولومبي من الحدود، في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات بين سكان محليين وقوات الأمن على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا اليوم السبت، حيث أصر السكان على السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى البلاد التي تشهد أزمة.
ويقول زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو، إن مئات الآلاف من الفنزويليين في حاجة ماسة إلى إمدادات الغذاء والدواء، رغم أن الرئيس نيكولاس مادورو يعتبر عملية الإغاثة مؤامرة أمريكية للإطاحة به.
وأضاف المتحدث باسم سلطات الهجرة في كولومبيا أن ثلاثة من الأشخاص الأربعة عبروا جسر "سيمون بوليفار"، الذي يربط بين البلدين.
وقالت التقارير إن الجنود استخدموا دبابتين لإسقاط جدار حدودي، مما أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل. وأضاف المتحدث أن جنديا رابعا "سلم نفسه" على جسر حدودي آخر.
وقال الجندي لصحيفة "سيمانا" الأسبوعية: "كنت أفكر في القيام بذلك منذ فترة طويلة"، مضيفا أنه كان يتوقع أن ينضم إليه آخرون.
في أورينا، وهي مدينة حدودية فنزويلية ، ألقى السكان الحجارة على الجنود بينما تظاهر حشد كبير لصالح مرور المساعدات. وأفادت قناة "سي.إن.إن" التلفزيونية الأمريكية بأنه سمعت أصوات أعيرة نارية وأصيب بعض الأشخاص بالرصاص المطاطي.
وعرضت قناة "تي.إن" لقطات لمدنيين يواجهون جنودا مدججين بالسلاح في حين اندلعت نيران على الحدود.
ومن المقرر أن يرسل الرئيس الكولومبي إيفان دوكي شحنات المساعدات رسميا من خلال تسليم الإمدادات إلى جوايدو، التي اعترفت به عشرات الدول رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
وسيتم التسليم في مدينة كوكوتا الحدودية الكولومبية، التي تأوي حوالي 600 طن من المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات النظافة التي تأتي بشكل رئيسي من الولايات المتحدة.
ولم يتبين كيف ستدخل المساعدات بعد أن أغلقت فنزويلا ثلاثة جسور حدودية. وقالت تقارير إخبارية كولومبية إن فنزويلا قامت بسد أحد الجسور بالبراميل والأسلاك الشائكة.
وفي البرازيل، وصلت أول قافلة من الشاحنات المحملة بالمعونات إلى باكاريما على الحدود الفنزويلية. ورافقتها الشرطة في الطريق من عاصمة الولاية بوا فيستا. وتضم القافلة عدة أطنان من الغذاء والدواء.