أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، على أنه لن يتم تنفيذ أي اتفاق سلام من دون تحقيق إجماع وطني وأن السياسيين الأفغان المجتمعين في موسكو لا يمثلون أفغانستان رسميًا. وقال غني - في تصريحات لقناة "طلوع" الأفغانية بثتها الثلاثاء - إن السياسيين الأفغان الذين سيحضرون محادثات العاصمة الروسية موسكو ليس لهم أي سلطات تنفيذية ولا يمثلون أفغانستان بشكل رسمي وأن أي اتفاقية سلام لن يتم تنفيذها من دون التوصل إلى إجماع وطني. وأوضح الرئيس الأفغاني أن اتجاه حركة طالبان إلى قطع العلاقات مع تنظيم القاعدة كان خطوة رئيسية تدفع للأمام في عملية السلام. وحول الانتخابات الرئاسية في البلاد، أكد الرئيس الأفغاني أن هذه الانتخابات سوف تعقد في موعدها، وهو 20 يوليو من العام الجاري. وتسائل الرئيس الأفغاني حول آلية محادثات موسكو قائلاً "مع مَن؟ على ماذا سوف يتفقون هناك؟ ما هي سلطتهم التنفيذية؟. لتنعقد المئات من مثل هذه المحادثات، فسوف يكون ذلك فقط على الورق إلا إذا كان هناك اتفاق يتم من خلال الحكومة الأفغانية، الجمعية الوطنية الأفغانية، والمؤسسات القانونية في أفغانستان". وأكد غني على أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماى خليل زاده، استشار الحكومة الأفغانية حول اجتماعه الشهر الماضي مع حركة طالبان وأن الحكومة في كابل كانت على اطلاع كامل بما كان يحدث داخل الاجتماعات الأمريكية مع طالبان. ورفض غني في الوقت نفسه الشائعات المثارة حول تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان قائلاً إن خليل زاده أكد أنه لا حديث في هذا الشأن. وفي النهاية، أشار غني إلى أنه غير مهتم بالمحادثات بين طالبان والولايات المتحدة ولكن هناك حاجة للتنسيق بشأن عملية السلام.
