سيارات ينصح بشرائها جديدة.. وأخرى تفقد قيمتها في سوق المستعمل (دراسة)

أعد موقع "iSeeCars" الأمريكي المتخصص في مبيعات السيارات الجديدة والمستعملة، دراسة تحليلية للوقوف على السيارات الأكثر فقدًا لقيمتها عند إعادة بيعها بعد عام واحد من أول استخدام لها، والسيارات "الاعتمادية" الأكثر احتفاظًا بقيمتها الشرائية ولا تفقد سوى القليل عند البيع.
وبعد الانتهاء من تحليل أكثر من 6 ملايين عملية لبيع سيارات جديدة ومستعملة في الفترة من 1 أغسطس 2017 وحتى 24 يناير 2018، تبين أن 9 سيارات تحمل علامات تجارية شهيرة تحتفظ بقيمتها الشرائية، و8 سيارات شهيرة كذلك ولكنها تفقد الكثير من قيمتها عند طرحها للبيع.
يقول فونج لي، الرئيس التنفيذي لشركة iSeeCars، إن المفهوم على نطاق واسع أن السيارات الجديدة تميل إلى فقدان جزء كبير من قيمتها بعد فترة وجيزة من استخدامها، ولكن بعض السيارات تحتفظ بأكثر من قيمتها خلال السنة الأولى.
ونصح لي المقبلين على الشراء تفضيل السيارة الجديدة على المستعملة التي لا تفقد قيمتها وتباع بسعر مقارب للجديد، معللًا أن الفارق السعري بين السيارتين يكاد لا يذكر، ذلك في الوقت الذي يحصل المشتري من خلال السيارة الجديدة على أحدث التكنولوجيات ووسائل الأمان.
وأكد الرئيس التنفيذي لiSeeCars أن غالبية السيارات التي تحتفظ بقيمتها بعد عام من استخدامها تنتمي إلى فئة السيارات الSUV الرياضية متعددة الاستخدامات وكذلك الشاحنات الصغيرة. لافتًا إلى أن السبب وراء ذلك يتلخص في الإقبال المتزايد خلال السنوات القليلة على سيارات الSUV بالإضافة إلى إسم العلامة التجارية في الأسواق العالمية.
يوضح الجدول التالي السيارات الأقل فقدًا لسعرها بعد عام من استخدامها:
أما السيارات التي لا تستطيع الاحتفاظ بقيمتها بعد وقت قصير من استخدامها، فقد كشفت الدراسة أن معظمها ينتمي إلى فئة السيارات السيدان الفاخرة.
وعلق لي قائلًا إن المستهلك قد يشتري أمانه وراحة باله بدفع بضعة آلاف من الدولارات لشراء سيارة جديدة، إلا أن هذا المبدأ لا يرقى إلى شراء سيارة مستعملة يمكن أن يدفع مقابل لها عشرات الآلاف من الدولارات.
وتضم قائمة السيارات الأكثر فقدًا لقيمتها بعد عام من استخدامها سيارات فاخرة مثل كاديلاكومرسيدس بنز ولينكولن وإنفينيتي، كما ضمت القائمة عدد من الموديلات التي لا تصنف ضمن السيارات الفاخرة إلا أنها تفقد كذلك الكثير من قيمتها وأبرزها جيبكومباس وتويوتا كامري وكيا سيدونا.
ونصح فونح لي المقبلين على الشراء أن يتخذوا قرار شراء سيارة جديدة أو مستعملة لمدة عام على الأكثر، بعد التأكد من مدى حاجتهم للتكنولوجيات المتوفرة بالطراز الجديد ويفتقر له الموديل الأقدم، مشيرًا إلى أن بعض السيارات لا يوجد بين الطراز القديم والأحدث منه فرق سعري كبير، بعكس سيارات أخرى قد تكلف المشتري عشرات الآلاف.
يوضح الجدول التالي السيارات الأكثر فقدًا لسعرها بعد عام من استخدامها:
ذكرموقع "iSeeCars.com" أن السيارات الجديدة التي خضعت لهذه الدراسة كانت موديلات 2017-2018، أما السيارات المستعملة لمدة عام هي موديلات 2016-2017، ومعظمها قطع مسافة تصل إلى 14.476 ميلًا، وذلك استنادًا لمتوسط استهلاك السيارة الواحدة لمدة عام وفقًا لبيانات وزارة النقل الأمريكية.
وأشار الموقع إلى استبعاد معدو الدراسة النماذج التي يقل عددها عن 500 سيارة جديدة وكذلك المستعملة التي لا ترقى إلى 500 سيارة، كما تم استبعاد السيارات التي تم إنتاجها في عام 2018، فيم قورنت أسعار السيارات المستعملة بالجديدة للحصول على نسبة مئوية تكون متوسطًا لفارق الأسعار بين الطرز الجديد والمستعملة.