كيف استقبل طلاب "أولى ثانوي" تعديل جدول الامتحانات؟

أعلنت وزارة التربية والتعليم، مساء الثلاثاء، الجدول النهائي لامتحان الصف الأول الثانوي، وفق نظام التقييم الجديد.
وجاء الجدول الجديد استجابة لمطالب الطلاب وأولياء الأمور، الذين اعترضوا على الجدول الأول، لترتيب الامتحانات به في أيام متتالية بمعدل مادتين يوميًا، وتراوحت أزمنة الإجابة بين 40 و100 دقيقة فقط، ولم يتفادى احتفال أعياد رأس السنة الميلادية.
وبحسب الجدول النهائي، فإن الامتحانات تبدأ في 13 يناير 2019، وتنتهي في 24 من الشهر نفسه. ويؤدي الطلاب امتحانًا واحدًا يوميًا. ويتراوح زمن الإجابة ما بين 150 دقيقة و90 دقيقة.
وتطبق وزارة التربية والتعليم نظامًا جديدًا للتقييم بالمرحلة الثانوية، يتمثل في إلغاء الامتحان القومي الموحد واستبداله ب12 امتحانًا تراكميًا على مدار المرحلة، بمعدل 4 امتحانات كل عام، وامتحانين كل فصل دراسي يحتسب للطالب الدرجة الأعلى منهما.
ونظرًا لبدء تطبيق النظام، قررت وزارة التربية والتعليم اعتبار الصف الأول الثانوي للعام الحالي تجريبيًا، يشترط النجاح، ولا تدخل درجاته ضمن المجموع التراكمي للمرحلة.
وتخفيفًا على الطلاب، قال الدكتور طارق شوقي، وزير التريبة والتعليم، إن طلاب الصف الأول الثانوي هذا العام يؤدون امتحانًا واحدًا فقط وليس امتحانين خلال الفصل الدراسي الأول، هذا الامتحان لن تحتسب درجاته على الإطلاق، ولا يترتب عليه النجاح أو الرسوب، فقط تدريبهم على الصياغة الجديدة للأسئلة التي تقيس مهارات الفهم ومهارات التفكير العليا.
وعقب إعلان الجدول الجديد، ظهرت تعليقات إيجابية من طلاب وأولياء أمور الصف الأول الثانوي، نظرًا لاستجابة الوزارة لمطالبهم بتطبيق نظام التقييم الجديد تدريجيًا، وعدم الضغط على الطلاب الذين لم يتدربوا على الصياغة الجديدة لأسئلة الامتحانات منذ بداية الفصل الدراسي الأول، كما أنهم لم يتسلموا أجهزة "التابلت" المزودة بمواد تعليمية تساعد على تنمية فهم الطالب، ولا يزالون يعتمدون على الشرح التقليدي بالمدارس أو الدروس الخصوصية.
ويقول الطالب محمد حمدي، إنه سعد كثيرًا لاستجابة الوزير لمطالبهم بتعديل الجدول: "اتفاجئنا الأول لما لقينا نفسنا مطالبين بالامتحان على النظام الجديد واحنا اصلا لسة بندرس بالنظام القديم".
أما سيف مصطفى، فيقول إن الجدول الجيد جيد خاصة بعد إعلان الوزير أن الامتحان لن يترتب عليه النجاح أو الرسوب: "كدا نقدر نتعود على النظام الجديد من غير ما نحس بضعط"، ولكنه أعرب عن قلقه من دمج فرعي الرياضيات في امتحان واحد، مضيفًا أنه اعتاد على امتحان الجبر منفصلاً عن الهندسة.
وتشير لبنى السيد إلى أنها سعدت بالجدول الجديد أكثر من القديم "كدا مش هروح مراجعات الدرةس الخصوصية وهذاكر في البيت"، ولكنها تتمنى أن تنفذ الوزارة وعدها وتسلمها جهاز "التابلت" المزود بالمحتوى الرقمي الجديد: "عندي حماس كبير للنظام بس يارب يتطبق فعلاً".
وتضمنت ردود فعل بعض الطلاب على الجدول الجديد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات فكاهية مثل: "أحلى وزير ده ولا إيه، ينصر دينك".
وفي المقابل، رأى البعض أن تكرار تراجع الوزارة في قراراتها، يشير إلى عدم وجود خطة مدروسة، إلا أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، كان قد أكد أن استجابة الوزارة لمطالب الطلاب وأولياء الأمور، تعاونًا محمودًا من وزارة تسمع وتستجيب للرأي العام، وليس تراجعًا لعدم وجود خطة، مؤكدًا أنه يهدف أن يكون الانتقال من النظام القديم للنظام الجديد أسهل على الطلاب وأولياء الأمور: "فيه طلاب قالولي إحنا طول عمرنا بنذاكر بشكل معين ولسة ما اتدربناش على الشكل الجديد للامتحان، فأنا احترمت رأيهم".