"طه حسين يتألم مما وصل إليه حال التعليم".. وزير التعليم يرد على منتقديه

كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن حقيقة نقاشه عن مجانية التعليم خلال جلسة مغلقة مع بعض أعضاء مجلس النواب.
وأضاف شوقي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كل يوم" المذاع عبر فضائية "ONE"، أن بعض وسائل الإعلام نقلت حديثه عن مجانية التعليم دون علمه، فضلًا عن مغالطة بعضها في نقل ما تحدث عنه وقطعه من سياقه.
وأوضح الوزير أن أصل حواره كان عن اقتصاديات التعليم والتكلفة التي تتحملها الدولة وأولياء الأمور، مشيرًا إلى أن حق مجانية التعليم منصوص عليه منذ عام 1952، لكنه لم يتحقق حتى الآن، بسبب ما تم رصده من تكلفة عالية يدفعها أولياء الأمور في المدارس الخاصة والدروس والكتب الخارجية.
وقال شوقي: "الفلوس موجودة، لكن المشكلة في سوء التوزيع والإدارة، ومَن تحدَّث عن تألُّم طه حسين من تصريحاته، فأقول له: طه حسين لا يتألم من الحديث عن المجانية، ولكنه يتألم مما وصل إليه حال التعليم".
وعن قوله الذي تناقلته وسائل الإعلام بأن "تذكرة حفلة عمرو دياب ب20 ألف جنيه، والحكومة مش لاقية فلوس لتطوير التعليم"، تساءل وزير التعليم: لماذا نستحل الصرف على كل شيء ما عدا الصرف على تعليم أولادنا؟! مشيرًا إلى ضرورة مشاركة الجميع في تربية الجيل.
وتابع شوقي: "قُلت في الجلسة كنت أتمنى أن تكون هناك مجانية للتعليم مع جودة عالية، وطالما هذا لم يتحقق فيجب أن تُطرح الأمور للنقاش والحوار، لإعادة تدوير الأموال.. فالدولة تدفع حوالي 90 مليارًا للتعليم وأولياء الأمور يتكبدون نحو 110 مليارات جنيه في الدروس ومصاريف المدارس الدولية والخاصة والكتب الخارجية".
واستطرد وزير التعليم: "فإذا كان مجموع التكلفة يفوق 200 مليار، فالسؤال المطروح: هل هناك وسيلة أخرى لإعادة تدوير هذه الأموال لتحقيق المجانية والجودة وبناء الفصول ودفع مرتبات المدرسين بدلًا من أن يستفيد من هذه الأموال قلة قليلة دون تحقيق الجودة المطلوبة؟!".