"افتحوا حصالتي شوفوا فيها كام عايزة فلوسها عشان في زملاء لي محتاجينها".. كلمات كانت في حديث جرى بين التلميذة "فرح سعيد أبواليزيد"، بمدرسة الشهيد ممدوح الصردي لغات التابعة لإدارة دسوق التعليمية بمحافظة كفرالشيخ، مع والديها عندما أرادت التبرع بتحويشة مصروفها من خلال شراء ملابس جديدة لزملاءها الغير قادرين. أيمن أبوالعزم، مسئول الإعلام بإدارة دسوق التعليمية، قال ل"مصراوي"، إن حكاية هذه الطفلة بدأت عندما فوجئت فيبي جمال، مدير مدرسة الشهيد ممدوح الصردي لغات، بالتلميذة "فرح" تسألها عن ما يجرى جمعه من ملابس شتوية في نفس المدرسة كتبرع من أطفال المدارس التابعة للإدارة مشاركة منهم في حملة "كساء" لجمع الملابس للطلاب غير القادرين التي دشنتها الإدارة مؤخرًا. وأكد مسئول الإعلام بإدارة دسوق التعليمية، أن مديرة المدرسة أفصحت لها عما يجرى عمله وهو خاص لعمل خيري للطلاب غير القادرين من خلال جمع ملابس شتوية خاصة بتلاميذ وطلاب المدارس دون احتياجهم لها لتوزيعها على الطلاب غير القادرين لعدم قدرتهم على توفيرها نظرًا لظروف أسرهم الصعبة. وقال أبوالعزم ل"مصراوي"، إن التلميذة فور فهمها نظام الحملة سعت للمشاركة فيها وتوجهت لوالديها تطلب منهما فتح حصالتها لتجمع تحويشة مصروفها وتبين أن التحويشة عبارة 1000 جنيه وطلبت من والدها توفير ملابس شتوية جديدة لتتبرع بهم لزملائها غير القادرين كمشاركة منها في الحملة، ووفق ذلك جرى تسليم التبرع لمديرة المدرسة والمسئولة عن تلقي التبرعات من الملابس. وأوضحت أن هذه التلميذة تعد ثاني التلاميذ الذين تبرعوا بمبالغ مالية من نفقتهم الخاصة لتوفير ملابس جديدة للطلاب غير القادرين أثناء فترة تلقي تبرعات الملابس من التلاميذ ضمن المشاركة في أعمال حملة "كساء" بعد تبرع التلميذ "أحمد محمد محمود منصور"، بمدرسة دسوق الرسمية لغات، بملابس جديدة قيمتها 10 الآف جنيه. وكانت إدارة دسوق التعليمية في كفرالشيخ، دشنت يوم الأحد الماضي، حملة "كساء" تحت شعار معًا لشتاء دافئ؛ لمساعدة الطلاب غير القادرين على مستوى مدارس إدارة دسوق التعليمية، بهدف جمع الملابس الشتوية الزائدة.