"5 تجارب مميزة".. تفاصيل الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة قرينته والرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الثلاثاء، حفل ختام منتدى شباب العالم 2018، والذي عُقد على مدار 3 أيام بمدينة شرم الشيخ.
وفور دخول الرئيس السيسي إلى قاعة الاحتفال تعالت الأصوات والتصفيق الحار من قبل الحضور.
وبدأت مراسم الاحتفال بكلمات ل 5 شباب من جنسيات مختلفة عرضوا تجاربهم المميزة على الحضور، وآرائهم في منتدى شباب العالم وكذلك انطباعهم عن هذا الحدث العالمي.
وأعربت سارة أبو شعر إحدى المشاركات في منتدى شباب العالم، عن سعادتها بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للشباب، كما تقدمت بالتهنئة للرئيس السيسي وشباب مصر على تنظيم هذا المنتدى.
وقالت أبو شعر - خلال كلمة بحفل ختام منتدى شباب العالم - " إن هذه المرة الأولى التي أشاهد فيها رئيسا يخصص وقته كله للشباب، ويركز على منتدى معني بالشباب، ويجلس في كل جلسة من جلسات المنتدى يدون ملاحظاته ويجذبنا إلى حوار حقيقي، وهذا يوضح لي أن قضايانا تهم الجميع وأصواتنا تصل للجميع"، مقدمة الشكر إلى دولة الكويت لترشيحها للمشاركة في هذا المنتدى .
وشددت على ضرورة تمكين الشباب في كافة أنحاء العالم للمساهمة في بناء بلدانهم، لافتة إلى أن الفرص المتاحة للشباب تكون دائما محدودة، مضيفة: "نحن نحتاج أن نوفر المساحة التي تسمح للشباب للمشاركة في مستقبل بالفعل يحتل مكانة في قلوبهم".
وأوضحت أن النزاعات والصراعات في العالم تعيق عن التقدم والتنمية؛ مضيفة أن الشباب لو حصلوا على الإمكانات اللازمة سوف يصنعون مستقبلا أفضل لأوطانهم.
كما عبرت أبو شعر عن سعادتها بوجود مناقشات خلال هذا المنتدى عن تمكين الشباب من ذوي الإعاقة، متابعة: "علينا أن نبادر من أجل التغيير وعلينا أن نؤمن بما نقوم به.. فالعالم يحتاج للأحلام الكبيرة".
وقدمت ماجدة مناحي مغربية ايطالية إحدى نماذج شباب العالم- خلال عرض تجاربها، في الحفل الختامي لمنتدى شباب العالم 2018 - الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على رعايته هذا المنتدى، قائلة إن مصر تؤمن بقوة وإمكانيات الشباب، موضحة أن الاستثمار في الشباب يؤتي ثماره على المجتمع.
وأضافت أن الشباب المشارك في المنتدى تعلم وناقش مع الضيوف الأجانب كل ما هو مفيد لبلدانهم، لافتة إلى أن كل مجتمع ناجح يتم بناؤه من خلال مواطنيه، و"يجب أن نقوم بدورنا تجاه مجتمعاتنا من أجل رفعتها وتقدمها".
وأشارت إلى أن هذا المنتدى فتح آفاق العالم أمامنا، مضيفة أنه لابد من استغلال هذه المنصة من أجل تبادل الأفكار بيننا.
من جهته، أشاد الشاب ويلرد موسكوماني، من دولة مالاوي- بفكرة المنتدى المقام للعام الثاني على التوالي، موجها الشكر للرئيس السيسي لرعاية هذا المنتدي العالمي، مقدما التحية للرئيسين السيسي ونظيره السوداني عمر البشير.
وأكد أن المنتدى يعد منصة لتقاسم المعرفة من أجل الاتحاد والسلم والسلام، مشيرا إلى أن هذا المنتدى منح الفرصة لتواصل مع قيادات العالم، لافتا إلى أن هذا التواصل يمكن أن يغير العالم ويحقق التنمية والسلام والاستقرار.
وأشاد بالعلاقات بين مصر ومالاوي وما تقدمه مصر لدولته، مقدما لقب قبيلته لسفير مصر في مالاوي السفير ماهر العدوى؛ نظير ما قدمه من إنجازات خلال عمله هناك، معربا عن تفاؤله برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي بداية العام.
وعقب ذلك، وجهت التايلاندية أبيسي راسا - خلال حفل ختام منتدى شباب العالم بشرم الشيخ - الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، وجميع من عملوا على إنجاح وتنظيم هذا المنتدى.
وقالت راسا: "إن التواصل مع بعضنا البعض وبناء التعاون والعلاقات القائمة على التعاون هو أمر مهم لبيئة عمل جيدة والمجتمع ككل"، مضيفة: "أننا أتينا هنا لنعمل على تنمية مجتمعنا سواء في مكان العمل أو بلدنا أو على الصعيد الدولي"، موضحة أن هذا المنتدى هو حوار شباب من سائر أنحاء العالم لتبادل الآراء للنمو والازدهار.
وتابعت: "أن علاقتنا مع بعضنا البعض هي التي ستحدد ما يمكن أن يحدث في المستقبل.. وإذا تم محو المفاهيم الخاطئة سيؤدي هذا إلى تحقيق السلم والرخاء والازدهار".
وأعربت عن سعادتها بحجم التنوع والمعرفة في المنتدى الذي يعد مصدر إلهام وقوة للجميع، داعية إلى العمل سويا لتحقيق الهدف، منوهة في الوقت ذاته بأن اليوم يشكل بداية التاريخ لحركة تغيير إيجابي ستحدث في كل بلد على حدة والعالم برمته، وبدأ هنا في شرم الشيخ أرض السلام.
من جانبها.. أعربت الجنوب أفريقية كاثرين كوسانتينس الناشطة الدولية في مجال المناخ، عن فخرها بالمشاركة في منتدي شباب العالم بشرم الشيخ، مؤكدة أن التحدي الآن هو الاضطلاع بالمسئولية تجاه المجتمعات.
وقالت كوسانتينس: "نطرح على أنفسنا أسئلة بصفتنا قيادات شابة، كيف يمكن أن نتصرف حتى نمسك بزمام الأمور بالنسبة للمستقبل؟، وكيف يمكن لنا أن نكون مواطنين ناشطين أفضل ونخدم مجتمعاتنا المختلفة؟".
وأضافت: "نحن الآن أصبحنا مجتمعا متصلا ببعضه البعض، ونتمكن من تواصل المعلومات بطريقة غير مسبوقة، ولدينا فرصة سانحة لنشكل مستقبلنا بأنفسنا"، مشيرة إلى أنها - خلال مؤتمر الشباب - تحدثت عن موضوعات المناخ، والمجالات الإنسانية، وتحدثت أيضا عن أمن المياه والغذاء، بالإضافة إلى العدالة المناخية.
وأوضحت أن هذا الجيل يواجه أهم تحديات العالم منها الفقر والجوع وتغير المناخ، واللاجئون والهجرة غير الشرعية، والبطالة، وانتهاك حقوق الإنسان، وعدم الوصول إلى مياه الشرب.
وعقب ذلك، استمع الحضور على مقطوعات موسيقية للإخوان أيوب (سارة أيوب، ولورا)، ثم الفنان حسام حبيب.
وعقب الفقرة الموسيقية والغنائية، كرم الرئيس السيسي مجموعة من نماذج الشباب الذين شاركوا في منتدى شباب العالم النسخة الثانية 2018، ولديهم مشروعات ساهمت في عدد كبير من المناطق الإفريقية والعربية والأوروبية، بالإضافة إلى شخصيات من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكرم الرئيس السيسي من إسبانيا جييردو مارتنيز، الذي بدأ مشروعه بعد رحلة إلى كينيا، وقرر بعدها على ضوء ما رآه من حالات إنسانية أن يقدم أطرافا صناعية بتقنية ثلاثية الأبعاد لمن لا يمتلك الإمكانيات المادية الكافية، كما كرم تاكوندا شينجونزو من زيمبابوي، هو رائد أعمال في مجال الإنترنت وزميل في برنامج القيادات الإفريقية الشابة، وتم تكريم الدكتورة هاربين أورارا من مؤسسة المنتدى الاقتصادي النسائي في الهند.
كما كرم الرئيس: من غانا فريدة بدوية، شريكة في شركة برمجيات متخصصة في ابتكار حلول تكنولوجية للدمج المالي للأشخاص غير المشمولين في النظام المالي، وكرم السباح المصري الباراليمبي إسلام أبوعلي الذي حصل على العديد من الميداليات، وكرم شقيقتين مصريتين إسكتلنديتين هما سارة ولورا أيوب، اللتين لديهما القدرة على العزف على الآلات الموسيقية المختلفة، اللتين احتل أحدث ألبوماتهما المركز الأول في السباق الرسمي لألبومات فناني الموسيقى الكلاسيكية.
وكرم الرئيس السيسي، من نيجيريا وادي بن هاركي التي أنشأت مؤسسة غير هادفة للربح تحمل اسمها؛ لتحسين الحياة للفئات الأقل دخلا، وكرم من المغرب شريف حميدي، مؤسس مشروع إبداعي تعليمي يستفيد من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة من أجل تمكين الشباب وتدعيم قدراتهم المعرفية، وكرم من مصر أيضا محمود سعد خالد مؤسس شركة برمجيات تهتم بشكل رئيسي بعمليات نظام التشغيل الداخلي وتصميم نظم الملفات ونظم استعادة البيانات في حالة الكوارث، وكرم من مصر الإعلامية رضوى حسن المذيعة في الإذاعة والتلفزيونية وإحدى شباب البرنامج الرئاسي.
ثم ألقى الرئيس السيسي كلمة في ختام الحفل، تناولت مجموعة من القرارات التي أصدرها بناء على مناقشات خلال جلسات المنتدى، وذلك عقب ترحيبه بالرئيس السوداني عمر البشير وبالحضور.
وعقب كلمة الرئيس، تم عزف السلام الوطني لُيعلن انتهاء المنتدى، بمشاركة أكثر من 5 آلاف شاب من مختلف الجنسيات والدول، ثم غادر الرئيس السيسي وقرينته والرئيس السوداني قاعة الاحتفال.