افتتح عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، اليوم الخميس، مدرسة زين العابدين الفنية المتميزة التي تم إنشاؤها بنظام التعليم المزدوج من خلال تعاون مشترك بين شركة سيمنس مصر، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ"، والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الدولي "BMZ"، بحسب بيان من وزارة الصناعة اليوم. وقال الوزير، إنه تم تجهيز هذه المدرسة بباقة من الحلول التكنولوجية وحلول التعليم التفاعلي وتطوير المناهج وتوفير فرص التدريب للمدرسين، بالإضافة إلى تعزيز فرص تطوير المدرسة من أجل تجربة تعليمية متطورة تعد الطلاب للمستقبل. وأضاف أنه تم تجهيز المدرسة بأحدث المعدات والتجهيزات المتعلقة بتكنولوجيا التحول الرقمي، حيث تضمنت معملاً مزود بعدد من الطابعات ثلاثية الأبعاد، وأنظمة متكاملة للتشغيل الآلي (TIA)، فضلاً عن برمجيات إدارة عمر المنتج (PLM) من شركة سيمنس. وذكر الوزير أن الحكومة تسعى خلال المرحلة الحالية لتنمية وتطوير منظومة متكاملة للتعليم الفني والتدريب المهني تتواكب مع أحدث التطورات الصناعية العالمية، وتسهم في خلق جيل جديد من العمالة المؤهلة القادرة على التعامل مع المعدات الصناعية الرقمية المتطورة لتوفير القوى العاملة الكافية للصناعة الوطنية. وأشار إلى أن التحول الرقمي أصبح عنصرا رئيسيا لزيادة الإنتاجية وتعزيز التنافسية في الصناعات التحويلية، حيث يتيح التحول الرقمي قدرة كبيرة على خلق فرص عمل جديدة أمام الشباب، بالإضافة إلى فرص النمو الهائلة التي يتيحها للشركات. وأبدى نصار ترحيب الوزارة بكافة المبادرات التي يتبناها القطاع الخاص لتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني والهادفة الى تضييق الفجوة بين خريجي مدارس التعليم الفني والمهارات الحقيقية المطلوبة في سوق العمل. وقال لارس فيشل المسئول عن أنشطة تطوير نظام التعليم المزدوج في مصر بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي، إن "هذا المشروع المهم يأتي في إطار التزام الوكالة الدؤوب لدعم التعليم المهني في مصر، حيث تأمل الوكالة أن تتحول هذه المدرسة المتطورة إلى نموذج يُحتذى به على المستوى القومي". وأضاف أن الوكالة تأمل في أن يساهم المشروع في مواجهة التحديات المرتبطة بخلق فرص عمل جديدة أمام خريجي المدارس الفنية المصرية الذين يتمتعون بأعلى مستوى من المهارات والتأهيل الفني، مع توفر قوى عاملة ماهرة تتسم بالتنوع في كافة المجالات. وأشار فيشل إلى أن برمجيات إدارة عمر المنتج (PLM) ستصبح جزءًا لا يتجزأ من المناهج الدراسية التي يتم تقديمها في مدرسة زين العابدين للتعليم الفني، حيث سيدرس الطلاب كيفية تصميم وإنتاج ودعم المنتجات، والتدريب على أفضل الممارسات وتعلم عدد من الدروس الأساسية لصقل مهاراتهم. "كما ستتيح هذه البرمجيات للطلبة فرصة جيدة لخلق التوافق الرقمي لمنتجاتهم النهائية كبديل أكثر كفاءة لخلق نماذج أولية مجسمة" بحسب فيشل. وقال عماد غالي الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس مصر، إن شركته تلتزم بتطوير مهارات القوى العاملة في مصر من أجل المستقبل، والمساعدة في سد الفجوة في المهارات بالسوق المحلي وذلك في إطار الشراكة والتعاون المثمر مع الحكومة الألمانية ووزارة التربية والتعليم المصرية لزيادة الفرص المتاحة أمام الطلبة المصريين. وأضاف أن هذا المشروع يدعم رؤية مصر 2030 الرامية إلى بناء مهارات القوى العاملة المحلية من الكوادر التي تستطيع إدراك الاحتياجات الحالية للقطاع الصناعي والمساهمة في تحقيقها. وشارك في افتتاح المدرسة أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم، وأندرياس كوك المدير الإقليمي للوكالة الألمانية للتعاون الدولي.