لا شك أن غالبية من مروا على ملاعب كرة القدم، لعب القدر دورا محوريا في مسيرتهم، فهناك من كان يمارس لعبة أخرى ثم تحول لكرة القدم، وأكثرهم من دخل اللعبة كنوع من التجربة أو انصياع لأمر أحد المقربين، وعلى مدار السنوات التي أقيمت فيها مسابقات كرة القدم ظهر نجوم صنعوا الفارق مع أنديتهم ومنتخبات بلادهم، حاول التعرف على سيرهم الذاتية ورصد كواليس بدايتهم مع كرة القدم. يلا كورة يقدم سلسة من الحوارات تحت عنوان "لعبة القدر" يتحدث خلالها نجوم كرة القدم عن بدايتهم مع اللعبة وأكثر الأشخاص الذين أسهموا بشكل أساسي في تغير مسارهم من خارج دائرة الضوء، لنجوم ظلت الجماهير تردد أسمائهم لسنوات. القيصر حسني عبد ربه، المولد بمدينة الإسماعيلية يوم 1 نوفمبر عام 1984، سطر اسمه بأحرف من نور داخل قلعة الدراويش ، حتى بات واحدا من رموز النادي عبر تاريخه. بدأ عبد ربه مسيرته الكروية مع نادي الإسماعيلي, وكان أصغر لاعب في الدوري المصري عندما فاز مع الإسماعيلي بالدوري المصري الممتاز عام 2001–2002. في 2003 اشترك حسني مع منتخب مصر تحت 20 سنة في كأس العالم للشباب عام في الإمارات، في هذه البطولة جذب الكثير من أنظار الأندية الأوربية ولكن رفض نادي الإسماعيلي بيع اللاعب باعتباره فرد مهم في الفريق. خلال فترة تواجده داخل مدرسة الموهوبين بالنادي الإسماعيلي كان حسني عبدربه لاعب خط وسط النادي يتدرب بالكرة التنس تحت قيادة مدير المدرسة عادل أبوجريشة في ذلك التوقيت . وتدرج حسني عبدربه بالمرحل السنية بمدرسة الموهوبين إلي أن وصل لمرحلة فريق الشباب وقطاع الناشئين . ويتذكر حسني عبدربه موقف جيدا لم ينساه من ذاكرته وكان بمثابة تحدي خاص له عندما دخل أحد محلات مأكولات الأسماك وهو صغير في السن وكان هذا المحل يتواجد أمام مركز شباب أبوصوير وهو المركز الذي بدأ فيه حسني عبدربه لعبة كرة القدم . وكتب عبدربه رسالة هامة " وهي حسني عبدربه نجم الإسماعيلي ومنتخب مصر في المستقبل . ودخل عبدربه في تحدي خاص مع نفسه من أجل أن يصل إلي هذه المكانة . ويعتبر عبدربه هدفه في شباك عصام الحضري موسم 2003 كان له دور مهم للغاية في معرفة الجمهر به وبداية التعارف الحقيقي . وكانت المباراة بين الإسماعيلي والأهلي على إستاد الإسماعيلية تشير إلي التعادل الإيجابي بين الفريقين وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني قام عبدربه بتسديد كرة قوية سكنت شباك الحضري في الوقت بدل الضائع من اللقاء وفاز الإسماعيلي بهدفين لهدف وكان هذه بداية التعارف الحقيقية بين جمهور الإسماعيلي وحسني عبدربه. ويعتبر عبد ربه أن حسن شحاتة هو بمثابة الأب الروحي له حيث كان له دور مؤثر معه في مسيرته الكروية . تجربه أوروبية وقع عبد ربه في عام 2005 لنادي ستراسبورج الفرنسي لمدة خمس سنوات، وشارك خلال 22 مباراة في الدوري الفرنسي وأستدعي ليشارك مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية 2006, ولكن أصيب قبل موعد البطولة بأسبوع ولم يلعب. وبعد هبوط ستراسبورج لدوري لدوري الدرجة الثانية، ترك حسني عبدربه الفريق وعاد لبيته الأصلي الإسماعيلي على سبيل الإعارة. وفي عام 2008 اختير عبد ربه كأفضل لاعب في كأس الأمم الأفريقية 2008، ليخوض في نفس العام تجربه مع أهلي دبيالإماراتي على سبيل الإعارة لمدة عامين. انجازاته حقق القيصر مع الإسماعيلي بطولة الدوري عام 2001-2002، ووصيف بطولات( كأس مصر 2003 - الدوري الممتاز 2003- دوري أبطال أفريقيا 2003- دوري أبطال العرب2004_ الدوري الممتاز -2007-2008). مع منتخب مصر حقق حسني عبد ربه بطولة أمم أفريقيا للشباب عام 2003 وشارك بعدها في كأس العالم بالإمارات، كما لعب دورة الألعاب العربية عام 2007. ومع المنتخب الأول كان لاعبا في بطولتي 2008 و2010، في جيل صنف وقتها بأنه الأفضل في تاريخ الكرة المصرية.
