قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن جامعته تدخل العام الجديد ب112 نظاما وبرنامجا دراسيا جديدا طبقته في كلياتها، مؤكدا أنه لا زيادة في الرسوم الدراسية هذا العام. ودافع الخشت في حواره ل"مصراوي" عن البرامج الخاصة والمتميزة التي توسعت فيها الجامعة مؤخرا، مؤكدا أن الهدف منها توفير التمويل الذاتي بالجامعة، مع عدم تحميل الطلاب عبء زائد، مشددا على أنهم متمسكون بمجانية التعليم. وتحدث الخشت عن موقف الجامعة من الأنشطة السياسية وزي الطلاب، والرسوم الدرسية، وإلى نص الحوار: بداية.. كيف استعدت الجامعة للعام الدراسي الجديد؟ هذا العام يختلف عن الأعوام الماضية، حيث قمنا باستعادة المظهر الحضاري للجامعة من خلال مرحلتين الأولى: تطوير معالم الحرم الجامعى العريق، مثل مبنى قبة الجامعة، وبرج الساعة والمنطقة المحيطة بهما، وأيضا السور الخارجي للجامعة، وظهر ذلك خلال مؤتمر الشباب في يوليو الماضي حين استضافت الجامعة المؤتمر، وكيف عادت إلى مظهرها الحقيقى منذ إنشائها. أما المرحلة الثانية، تضمنت تطوير وصيانة مدخل المدينة الجامعية ومبانيها، لكى يليق بالمظهر الحضاري بالنسبة للطلاب، وتجديد مسجد "الجامعة" فى مدينة الطلبة والمبانى المحيطة به. وعلى مستوى جودة التعليم، طبقنا 112 نظامًا وبرنامجا دراسيا جديدا بجميع الكليات، وهو بمثابة إنشاء جامعة جديدة. وماذا عن الرسوم.. هل هناك زيادة هذا العام؟ لا زيادة في الرسوم الدراسية هذا العام، وهي نفس مصروفات العام الماضي، وكذلك المدينة الجامعية رسومها 350 جنيهًا، وفقا لقرار المجلس الأعلى للجامعات. وبالنسبة للبرامج المتميزة لو وجدت زيادة ستكون بسيطة جدا وفي مستوى الطالب، والزيادة تختلف من برنامج لآخر. بما أنك تحدثت عن البرامج المتميزة.. توسعت الجامعة مؤخرا في إنشائها.. لماذا؟ وهل تؤثر على مجانية التعليم؟ أؤكد لك، أنه لا تفريط في مجانية التعليم، لأنها ضمن مبادئ الدستور المصري، وجميع البرامج الجديدة، الهدف منها التمويل الذاتي للجامعة، مع عدم تحميل الطلاب أية أعباء، وأضيفت 7 برامج جديدة بكلية الآداب، وسيتم تطوير الكلية طبقاً للنظام الجديد لتلبي كل احتياجات سوق العمل، مع وجود 23 لائحة دراسية في البرامج المجانية بينها11 لائحة جديدة لربط العملية التعليمية بالاقتصاد القومي، وتغيير تفكير الطلاب، وعمل 27 برنامجا دراسيا جديدا، و17 برنامجًا بالساعات المعتمدة، و12 بالتعليم المدمج، والعام الجديد سيعمل ب12 برنامجا جديدا معتمدا من المجلس الأعلى للجامعات، مع وجود 62 برنامجا بالدراسات العليا، منها 44 برنامجا جديدا، واستحداث 18 برنامجا جديدا. الرئيس أوصى بالاهتمام بالأنشطة الطلابية.. ماذا ستفعل جامعة القاهرة لتنفيذ ذلك؟ نحن مستعدون بخريطة أنشطة طلابية ضخمة بكل الكليات، وعلى المستوى المركزى أيضا، كما أن هناك موسما ثقافيا استثنائيا بالعام الجديد تحت شعار "تطوير العقل المصري" يهدف لتغيير القوى البشرية بتغيير طرق التفكير، من خلال استضافة مجموعة كبيرة من المفكرين، وقادة الرأى أبرزها أحمد أبو الغيط، أمين جامعة الدول العربية، للتحدث عن تجربته فى مجال الدبلوماسية، وحول محوري الحرب والسلام. وسيتم تنظيم مجموعة من الحفلات يتم التركيز فيها على الفنون الراقية، مثل الأوركسترا ومجموعة كبيرة من المسرحيات على مسرح الجامعة، وتفاوضات مع عدد من المطربين الكبار لإقامة حفلات بالجامعة، وأيضا استضافة مهرجان المسرح الدولى. ننتقل لملف الانتخابات الطلابية.. هل أنتم جاهزون لها؟ جاهزون لإجراء الانتخابات الطلابية فى أى وقت. لكن البعض اتهم إدارات الجامعات بالتدخل في انتخابات العام الماضي؟ الصناديق الزجاجية كانت شفافة أمام الجميع، ولم يمنع أى طالب من الدخول والمنافسة في الانتخابات. طالما كانت جامعة القاهرة ممرا للحراك السياسي.. لماذا تتمسك الجامعة بحظر النشاط السياسي داخلها؟ العمل السياسى طائفى يؤدى إلى صراعات داخل الجامعة، لهذا نمنعه ونحظره، والجامعة بيت للعلم والمعرفة والوعى السياسى، وليس العمل السياسى لأن العمل السياسى مكانه الأحزاب والبرلمان وقنوات ممارسة السياسة. ننتقل لملف أساتذة الإخوان داخل الجامعة.. بماذا انتهت التحقيقات مع الرئيس المعزول محمد مرسي؟ نحترم القانون وبعد وصول مخاطبات رسمية للجامعة بأن هناك مجموعة من الأساتذة مدرجين على قوائم الإرهاب فتعاملت الجامعة مع الموضوع بشكل قانوني، وقرر مجلس جامعة القاهرة حينها فصل 11 أستاذًا من المدرجين على قوائم الإرهاب، وكان من بينهم عدد من أعضاء الفريق الرئاسى للرئيس المعزول محمد مرسى بينهم الدكتورة باكينام الشرقاوي. ولن نسمح بأى نوع من الأفكار المناهضة للدولة، ولن نتوان عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أصحاب الأفكار المناهضة، والتى تؤثر على السلم العام سنحيلهم للتحقيق فورا. نهاية.. هل هناك موقفا جديد من الجامعة تجاه ارتداء النقاب؟ مجلس الدولة أقر أن النقاب حرية شخصية، ولكن من حق أي موسسة أن تنظم العمل بالطريقة التي تتلائم مع المصلحة العامة، وبالنسبة لنا الجامعة لا تمنع ارتداء النقاب، ولكن يجب على المرأة إظهار وجهها في المستشفيات حتى لا تحدث حوادث خطف للأطفال، أو استغلال تغطية الوجه في أية مخالفة، كما يجب إظهار الوجه لعضوات هيئة التدريس أثناء التدريس لضرورة التفاعل الضروري لعلمية التدريس.
