فازت فتاة سعودية تدعى أمجاد العمري، على 20 متسابقة في سباق سيارات "كارتينج" النسائي الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، الذي أقيم على حلبة "إن تن سو" بجدة. وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، أن العمري المتخصصة في الهندسة الميكانيكية، توجت كأول فتاة سعودية، إذ قالت إنها: "أنا المرأة السعودية الأولى التي تحقق الفوز في هذه السباقات، على الرغم من شدة المنافسة إلا أن التحدي كان دافعا للفوز". وتابعت العمري أنها بعد محاولات كثيرة الاحتكاك بذوي الخبرة أصبحت قادرة على الاستفادة منهم في هذا المجال. بدأت العمري رياضة سباق الكارتينج منذ عام ونصف العام، حين كانت تقوم بالتحدي مع صديقاتها في الجامعة على هذه الرياضة. وأشارت العمري إلى أنها قادرة على تحقيق أرقام مميزة خلال التدريب في حلبة الجامعة، وفقًا للوكالة الروسية. طلب مدير فريق "بيتا" خلال تدريبها في حلبة الجامعة أن تنضم لفريق السباقات السعودي، وبدأت حينها بالمشاركة في البحرين، واكتسبت خبرة في هذا المجال. ووصفت العمري مشاركتها في البطولة ب "الفرصة الذهبية"، مشيرة إلى أنها تحتاج لتدريب مكثف لتتمكن من تحقيق الفوز. ولفتت العمري، إلى أن سباق الكارتينج يعد بوابة لدخول سباقات فورمولا، حيث أنها تتمنى أن تصل إلى هذا النوع من المسابقات. وقالت العمري، إن أبرز الصعوبات التي واجهتها في السباق متعددة، فالمستويات بين المتسابقات متقاربة، وهذا ما جعل السباق تحديا كبيرًا. ومن الصعوبات التي واجهتها أيضًا، السفر من الرياض إلى جدة مرتين من أجل السباق في مرحلته الأولى، وفي مرحلته النهائية. وأشارت العمري إلى أن دخولها لحلبة جديدة، كان بمثابة تحدي لها، ولكنها تجاوزت هذه العقبة. وأكدت العمري أن طموحها لن يتوقف عند رياضة الكارتينج، وإنما ستطور من نفسها في مجال "الروتيك فورمولا 4". وذكرت العمري أنها كانت من ضمن المشاركين في تصنيع سيارة "فورمولا" للسباقات، حيث ساهمت في إنتاج "فورمولا ستيودنت" الصغيرة، لتتمكن من المشاركة بها في بريطانيا واليابان. وتعكف العمرى الآن على صناعة سيارة "فولر تشالنج" أو "تحدي الطاقة الشمسية"، وفقًا للوكالة الروسية. وأرجعت العمري السبب في معرفتها بمجال السيارات إلى تخصصها في الهندسة الميكانيكية، بالإضافة إلى تلقيها دورات تدريبية عن تفاصيل الأجهزة وتصميم الآلات. وأشارت الوكالة إلى أن الكثير من الفتيات السعوديات دخلن لمجال تصنيع السيارات، مؤكدة أنها تأمل أن تنتشر هذه الثقافة في كافة جامعات المملكة.