عباس يوافق على كونفدرالية الأردن بشرط تضمين إسرائيل.. وعمّان ترفض

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عرضت عليه برنامجًا سياسيًا يقوم على أساس إقامة كونفدرالية مع الأردن.
وطبقًا لمحمود عباس، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإنه أخبر الإدارة الأمريكية بموافقته على اقتراح الرئيس الأمريكي في حالة أن إسرائيل جزء من هذه الدولة الكونفدرالية.
عباس أكد خلال حديثه من رام الله، في اجتماع مع قادة حركة اليساريين في إسرائيل: "جرى سؤالي حول إيماني بدولة فيدرالية مع الأردن".
جاء ذلك في اجتماع الرئيس الفلسطيني مع مساعد ترامب، ونجله، وجاريد كوشنر، ومبعوث الشرق الأوسط للسلام جيسون جرينبلات.
وأكد عباس على رغبته في إقامة دولة كونفدرالية مع الأردن وإسرائيل، قائلًا: "أجبت بنعم، أريد دولة كونفدرالية مع الأردن وإسرائيل، سألت الإسرائيليين إذا ما كانوا سيوافقون على ذلك العرض".
وقال عباس أيضًا إن الإدارة الأمريكية "تعادي" الفلسطينيين، وتغلق مفاوضات السلام، وتريد تخريب "الأونروا" بشكل كامل.
وعبر الرئيس الفلسطيني عن استعداده للموافقة على مقترح تبادل الأرض، ولكن لم يوضح ما الذي سيتبعه في المقابل من احتمالية إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وأوضح أن الاتصالات مع الإدارة الأمريكية مقطوعة منذ إعلان الرئيس ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإعلانها عاصمة لإسرائيل، ومحاولة إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني بشكل مخالف لقرارات الشرعية الدولية.
وأكد أنه "رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بنا، إلا اننا ما زلنا مؤمنين بالسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، لإقامة دولتنا المدنية التي تعمل على نشر الثقافة والسلام في العالم".
على الجانب الآخر، عبرت الحكومة الأردنية عن رفضها للحديث الدائر بشأن ربط الأردن بالضفة الغربية عبر نظام كونفدرالي وقالت إن الأمر "غير قابل للنقاش".
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن "ربط الأردن بالضفة الغربية غير قابل للنقاش وغير ممكن".
وأضافت غنيمات: "موقف الأردن من حل الدولتين ثابت وواضح" وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترح عليه الكونفدرالية مع الأردن ليشترط عليه عباس أن تكون إسرائيل جزءا منها.