قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن عدد من الدول مثل مصر والأردن والسويد وقطر والإمارات أظهروا قدرتهم على قيادة المواجهة في أزمة تقليص الولاياتالمتحدة لمساعداتها المالية لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". لكنها أضافت أنه بشكل عام لم يكن رد الفعل الدولي كافيًا. وأعلنت الخارجية الأمريكية توقفها عن المساعدة في تمويل المنظمة الأممية المعنية بشئون اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أنه بعد قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب تقليص المساعدات بقيمة 60 مليون دولار في يناير الماضي، تم التوضيح آنذاك أن الولاياتالمتحدة لم تعد قادرة على احتمال قيمة المساعدات إلى "أونروا". ووصلت قيمة المساعدات الأمريكية للوكالة في السنوات الأخيرة إلى حوالي 350 مليون دولار أمريكي. وفي بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، جاء أن الولاياتالمتحدة لن تلتزم مجددا بتمويل "أونروا". كما أضاف: "ندرك جيدا ونشعر بقلق بالغ بتأثير الخطوة على الفلسطينيين الأبرياء وخصوصا أطفال المدارس، وحول فشل أونروا والأطراف الإقليمية والدول المانحة في إصلاح المنظمة وطريقة عملها". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان نشرته رويترز: "راجعت الإدارة المسألة بحرص وخلصت إلى أن الولاياتالمتحدة لن تقدم مساهمات إضافية للأونروا". وذكرت أن "توسع مجتمع المستفيدين أضعافا مضاعفة وإلى ما لا نهاية لم يعد أمرا قابلا للاستمرار". وجمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع هذا العام المساعدات الأمريكيةللفلسطينيين، واعتبرهم مسؤولين عن جمود عملية السلام مع إسرائيل. وفي المقابل، يتهم الفلسطينيون ترامب بالتحيز للمواقف الإسرائيلية، والسعي نحو قتل حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة. وتأسست أونروا عام 1949، وتدعم أكثر من خمسة ملايين فلسطيني في فلسطين وسوريا والأردن ولبنان. ومن النشاطات الرئيسية للوكالة توفير المساعدات الغذائية للمواطنين في قطاع غزة. وبحسب بيانات منظمات حقوقية، فإن الأوضاع المعيشية في القطاع الذي يقطنه نحو مليوني نسمة غير محتملة، حيث يعاني سكان القطاع من انقطاع كبير في الكهرباء وتلوث المياه وارتفاع نسبة البطالة.