الوادي الجديد – محمد الباريسي: "فكرت في المبادرة عندما تعرضت أسرتي لضائقة مالية بسبب ارتفاع قيمة الدروس الخصوصية وأنا في الشهادة الثانوية العامة".. قالت "أمل عادل" 18 سنة، التي تستعد لدخول كلية الآداب جامعة الوادي الجديد، ل"مصراوي". وتضيف "أمل" أن المبادرة التي فكرت فيها "شباب المستقبل لخدمة أهل الوادي"، تهدف إلى القضاء على الدروس الخصوصية، لتخفيف العبء عن كاهل الأسر الواحاتية. تقول "أمل"، إنها أطلقت المبادرة بالاستعانة بشباب خريجين متخصصين في المواد الدراسية والمناهج بالمرحلة الثانوية وغيرها من المراحل التعليمية، بالإضافة إلى الاستعانة بمدرسين مساعدين بالكادر الجامعي يعملون بشكل تطوعي. وتوضح "أمل" أنها فكرت في المبادرة، عقب وصول قيمة الدرس الواحد إلى 200 جنيه، وفي حالة مجموعة صغيرة تصل إلى 300 جنيه، "كان لدي أصدقاء ظروفهم المادية صعبة جدًا ليس لديهم القدرة لدفع هذه النفقات بل وصل الأمر إلى حد أنهم لا يستطيعون تصوير ورق الدرس، وكتابة أوراق الدرس بخط اليد، وهو الأمر الذي دفعني إلى إطلاق مبادرة شباب المستقبل وعقد دروس ومجموعات تقوية بقيمة 30 جنيهًا للمادة الواحدة وبالمجان للأسر الفقيرة والأيتام". أضافت ، أنها بدأت من خلال منشور على "فيس بوك". "اتفقت مع 2 من زملائي وأصدقائي المقربين هم رحمة حامد – أسماء كمال حسين محمد، لتنفيذ هذه المبادرة وتقدمت بها للجهات الرسمية والأمنية والتي دعمتنا بشكل كبير، واستطعت تجميع 300 شاب وفتاة من خريجي الجامعات وكليات التربية وجرى عقد مقابلات شخصية لهم واختبارات من خلال الاستعانة بمدرسين مساعدين ومدرسين بالكادر الجماعي متطوعين لاختيار أفضل العناصر منهم والتي تستطيع توصيل المعلومة الدراسية بشكل مبسط للطالب". تابعت قائلة: "إن الاختبارات وصلت في نهايتها إلى اختيار 20 شابًا وفتاة بواقع 5 شباب و15 فتاة من حملة المؤهلات الجامعية المناسبة للتدريس في المراحل التعليمية المختلفة من خريجي كليات الآداب والتربية، واتفقنا مع مركز شباب الخارجة علي تأجير قاعات منه لتنفيذ مجموعات التقوية والدروس بها بحيث تكون القاعات مجهزة لاستقبال الطلبة والطالبات وبالفعل نجحت المبادرة في الوصول للأسر الواحاتية وتلقينا حجوزات ل200 تلميذ وتلميذة". وأشارت إلى: "أن ال30 جنيهًا قيمة الحصة في المبادرة، تقسم إلى 3 أجزاء منها 10 جنيهات قيمة حجز القاعة في مركز الشباب و20 جنيهًا للمدرس نفسه كأجر شهري معقول ومناسب له بحيث تكون المبادرة وفرت فرص عمل للشباب، وفي نفس الوقت نكون خففنا عبء نفقات الدروس الخصوصية على كاهل الأسر الواحاتية ويعفي التلميذ من الأسر الفقيرة والأولى بالرعاية والأيتام من خلال أبحاث اجتماعية معتمدة بمديرية التضامن الاجتماعي". ولفتت إلى بدء تنفيذ فعاليات المبادرة قبيل بدء العام الدراسي المقبل في شهر سبتمبر المقبل، طوال أيام الأسبوع في مركز شباب الخارجة، على أن يكون يوم الجمعة مخصصًا للأنشطة الرياضية والثقافية والدينية بالمجان للطلبة المشتركين. وأكدت أمل، أن المبادرة تنفذ حاليًا في مركز الخارجة وجاري تحويل المبادرة لجمعية أهلية للتوسع في فعاليات المبادرة لتقديم خدمات الدروس الخصوصية بباقي مراكز المحافظة، إضافة إلى الإعداد حاليًا لتنفيذ مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر للشباب لتوفير فرص عمل لهم. ورحب المهندس مجدي الطماوي، رئيس مركز الخارجة، بالشباب أصحاب المبادرة وفكرتها، مؤكدًا ل"مصراوي"، توفير كافة سبل الدعم المتاح بالمركز لإنجاح هذه المبادرة.
