تحت شعار "الصحافة الحرة تحتاج إليك" قررت حوالي 350 مؤسسة صحفية عالمية نشر مقالات افتتاحية، اليوم الخميس، للرد على هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الإعلام، والدفاع عن حرية الصحافة. وتشارك المنظمات الإعلامية في الحملة التي نظمتها صحيفة "بوسطن جلوب" للرد على ما وصفته الصحيفة ب"الحرب القذرة ضد الصحافة الحرة". وقالت مارجوري بريتشارد، نائبة مدير التحرير في بوسطن جلوب إنه حتى صباح أمس الأربعاء تعهدت 343 صحيفة بالمشاركة في الحملة. وقالت صحيفة نيويورك تايمز، في مقالاتها الافتتاحية، إن المراسلين والصحفيين بني آدمين قد يقترفون بعض الأخطاء، وتصحيح هذه الأخطاء هو أساس العمل الصحفي، ولكن الإصرار على أن الأخبار التي لا ترضي المسؤولين "مزيفة" أمر خطير يؤذي الديمقراطية، مؤكدة أن التحدث عن الصحفيين باعتبارهم "أعداء الشعب" أمرًا خطيرًا. وانضمت صحيفة الجارديان البريطانية للحملة ونشرت مقالة افتتاحية تؤكد فيها حرية الصحافة، لتُعلن تضامنها مع المنصات الأمريكية. وقالت صحيفة الجارديان، في مقالاتها الافتتاحية، إن دونالد ترامب ليس أول رئيسًا أمريكيًا يشن هجوما على الصحافة، لأنه يشعر أنها لا تعامله كما يستحق، ولكنه أول حاكم يتبع سياسة محسوبة تقوض الصحافة، وتعرض الصحفيين لخطر. واعتاد ترامب، منذ وصوله إلى سدة الرئاسة، على شن هجومًا على الصحافة والإعلام وكذلك الصحفيين والمراسلين الذين يتحدثون عنه بطريقة سلبية أو ينتقدونه، ويصفهم ب" الإعلام الكاذب أو المزيف"، ويؤكد أن هذا النوع من الإعلام عدو للشعب الأمريكي. وتشارك عدد من الصحف المرموقة في الحملة من بينها نيويورك تايمز، شيكاغو سن تايمز، وفيلادلفيا أنكويرار، ميامي هيرالد، وغيرها من الصحف المحلية التي تصدر في البلدات والمدن الصغيرة. وتفاقمت أزمة ترامب مع الإعلام في الأسابيع الأخيرة الماضية، بعد أن وجه كلامه للصحفيين المتواجدين في حشد له في بنسلفانيا وقال: "مزيفون.. مزيفون.. وسائل إعلام مُثيرة للاشمئزاز". ومنع البيت الأبيض مراسلة شبكة سي إن إن من تغطية إحدى الفعاليات بعد أن وجهت للرئيس الأمريكي سؤالاً عن قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان زيد رعد الحسين، رئيس مفوضية حقوق الانسان، قد قال لصحيفة الجارديان إن تعليقات ترامب تعد بمثابة تحريض على العنف. وقال رعد إن التصريحات قد تقود بسهولة إلى الإضرار بالصحفيين والإعلاميين لأنهم يقومون بعملهم.
