سجلت محافظة سوهاج خلال ال 48 ساعة الماضية، وفاة طفلين إثر تعرضهما للدغ ثعابين، وذلك بمركزي المراغة وساقلته، ما أحدث حالة من الخوف لدى الأهالي الذين طالبوا الجهات المختصة بسرعة التدخل خوفا من تكرار سيناريو البحيرة والمنوفية الشهر الماضي. البداية كانت عندما استقبل مستشفى ساقلته المركزي أول أمس الطفلة بسمة محمد علي عبدالمولي 10 سنوات، وتقيم بناحية الطوايل الغربية دائرة المركز جثة هامدة إثر تعرضها للدغ ثعبان، وقررت والدتها "خيرية م أ" 37 عامًا ربة منزل، بأنه أثناء تواجد نجلتها بأرضها الزراعية لدغها ثعبان مما نتج عنه وفاتها. كما استقبل مستشفى المراغة المركزي، اليوم الأربعاء، الطفل حسين عصام محمد 10 سنوات طالب ويقيم بناحية باصونة دائرة المركز جثة هامدة، وقرر والده بأنه أثناء لهو نجله بالزراعات بذات الناحية لدغه ثعبان ما نتج عنه وفاته. وأفاد مفتش الصحة بعد توقيعه الكشف الطبي على الجثتين بأن سبب الوفاة توقف مفاجئ للقلب نتيجة سم الثعبان، ولا توجد شبهة جنائية. جمال سليمان من أهالي قرية الطوايل الغربية بمركز ساقلته قال إن أهالي القرية متخوفين من التردد على الحقول والأرض الزراعية خاصة المجاورة للترع والمصارف والمنازل المهجورة. وقال المهندس عبد الرؤوف الشريف، مدير عام الشؤون الزراعية بمديرية الزراعة بسوهاج، إن مقاومة الثعابين ليس من اختصاص مديرية الزراعة، موضحا أن دورهم يقتصر على مقاومة الحشرات والفئران المنتشرة في الحقول والقرى فقط، مشيرًا إلى أن مقاومة القوارض والحشرات والباعوض بالمدينة مسؤولية مديرية الصحة. وقال الدكتور محمد أبوضيف، مدير عام الطب البيطري بمحافظة سوهاج، إن مقاومة الثعابين أو أي أنواع من فصيلة الزواحف ومواجهة انتشارها أو علاجها ليس من اختصاص الطب البيطري، مضيفًا أن مقاومتها تابع لهيئة الحياة البرية. ورفضت الدكتورة رجاء حسن، وكيل وزارة الصحة بسوهاج التواصل لمعرفة ما إذا كان مصل لدغ الثعبان يتوافر في المستشفيات العامة والمركزية والقروية من عدمه، وكذلك رصد المديرية حالات سابقة توفيت نتيجة لدغ الثعبان، وما خطة المديرية ودورها في مواجهة ظهور الثعابين وتوعية المواطنين وخاصة المزارعين الأكثر ترددًا على الحقول.
