مسؤول طبي: 13 قتيلا من المدنيين في معارك غربي اليمن

فاد يوسف الحاضري، الناطق باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله الحوثية، اليوم الثلاثاء، بمقتل 13 مدنيا واصابة 22 آخرين جراء المعارك بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.
وقال الحاضري لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ)، إن تلك الحصيلة "جراء قصف مقاتلات ومدافع العدوان ( يقصد التحالف العربي) على منازل المواطنين بداخل مركز مديرية الدريهمي".
وأضاف الحاضري، أن قوات العدوان، في إشارة إلى القوات الحكومية المدعومة من دول التحالف العربي، رفضت السماح لسيارات الاسعاف التابعة لوزارة الصحة (الخاضعة للحوثيين) الخروج من المديرية لإسعاف المصابين.
وتابع "كما منعت سيارات الاسعاف التابعة للصليب الأحمر الدولي من الدخول إلى المديرية لإسعاف الجرحى لمستشفيات الحديدة"، مشيراً إلى" أن المركز الصحي الوحيد في المديرية تم استهدافه من قبل طيران العدوان".
وطالب الحاضري، الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية "للاضطلاع بمسئوليتهم تجاه ما يحصل الآن في مدينة الدريهمي والتحرك السريع والآني لإخراج جرحى الأطفال والنساء والمواطنين وإسعافهم إلى مستشفيات مدينة الحديدة".
في السياق نفسه، أكدت الناشطة الحقوقية، منال الوصابي، ل(د.ب.أ)، أن هناك مئات الأسر المحاصرة بداخل مركز مديرية الدريهمي منذ نحو يومين.
وتابعت "انقطعت المياه عن تلك الأسر، ولا يوجد لديهم مواد غذائية غير ما تبقى من مخزون في منازلهم، ولا توجد اي مراكز صحية لإسعاف الجرحى".
وأشارت الوصابي إلى أن المدنيين بداخل المديرية معرضون للموت جراء المعارك العنيفة التي تشهدها المديرية.
وقالت "أعلن طرفا الصراع قبل ثلاثة أيام عن هدنة إنسانية، كي يتمكن المدنيين من الخروج عبر المنفذ الشرقي لمركز المديرية، إلا أنها لم تستمر حتى ليوم واحد".
وتشهد مديرية الدريهمي معارك عنيفة بين الطرفين منذ نحو أسبوعين، تمكنت فيها قوات الجيش الحكومي السيطرة على أطراف المديرية، في حاصرت مسلحي الحوثيين في مركز المديرية من جميع الاتجاهات.
وبحسب الوصابي، فقد نزحت عشرات الأسر من أطراف المديرية إلى مركز المديرية هربا من المعارك حينها.
وتحاول قوات الجيش الحكومي بدعم كبير من قوات التحالف العربي، التقدم الى مركز المديرية وتحريرها من قبضة الحوثيين، ضمن عملية "النصر الذهبي " العسكرية التي اطلقتها منذ نحو ثلاثة أشهر، بهدف تحرير ميناء ومدينة الحديدة من قبضة الحوثيين.