يواصل معسكر قادة المستقبل الذي تنظمه جامعة القاهرة لطلابها تحت عنوان "تطوير العقل المصري"، فعالياته، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة. وشهدت قاعة أحمد لطفي السيد بالجامعة، لقاءً للطلاب مع الكاتب الصحفي أحمد أيوب، رئيس تحرير مجلة المصور، دار حول قضايا الإعلام والأمن القومي. وشهد اللقاء الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هبه نوح، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور عبدالله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس الجامعة. وفي بداية اللقاء، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، إن جامعة القاهرة أطلقت مشروعًا لتطوير العقل المصري، مشيرًا إلى ضرورة تغيير طريقة التفكير لدى الفرد الذي يؤمن بالنظام، ولا يطبقه، ولا يمارسه في حياته. وأضاف "الخشت"، أن مصر تمتلك الآن مشروعات كبرى في البنية الأساسية، لافتًا إلى أن النهضة الحقيقية في مصر لن تحدث إلا بتغيير طريقة التفكير لدى الأفراد. ونوه "الخشت"، إلى الفوضوية الشديدة التي شهدها الإعلام بعد ثورة 25 يناير تحت مسمى حرية الرأي، قائلًا إن الإعلام لا بد أن يرتبط بالأمن القومي، ويحقق مصلحة البلد. فيما قال الكاتب الصحفي أحمد أيوب، إن مصر لا يمكن أن يكون لها مستقبل واعد إلا بشبابها، مشيرًا إلى أن الشباب المصري لديه الكثير الذي يقدمه لبلده. وأوضح، أن حالة الفوضى التي سيطرت على وسائل الإعلام، أربكت بعض الشيء أفكار الشباب، مضيفًا أن مصطلح قادة المستقبل ليس شعارًا بل طريقًا يفتح أمام الشباب. واستعرض "أيوب"، مفاهيم الأمن القومي واتساعها، وما تتضمنه من التركيز علي تحقيق الاستقرار الاجتماعي ومقاومة الشائعات ومواجهة التحديات التي تسعى لتدمير الوعي الجمعي. وذكر الكاتب الصحفي أحمد أيوب، أننا نواجه الآن حروب الجيل الرابع، والتي تعني أن الدولة تدمر نفسها بنفسها عن طريق "السوشيال ميديا"، وهو ما يطلق عليه الغزو الثقافي أو الاختراق الثقافي، لافتًا إلى أن 70% من الشائعات تروج عن طريق السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية، وتتحول الشائعة إلى خبر يستهدف فئة معينة وهم الشباب، منبهًا بضرورة قيام مؤسسات الدولة بتثقيف الشباب وتقديم الحقائق لهم. وقدم "أيوب" نصيحته للشباب، بضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات التي تروج كل خبيث وسيء، قائلًا: "على الشباب ألا يستهين بدوره في تحقيق مستقبل بلده، ويشعر أنه قائد للمستقبل وصاحب قرار، فالشباب هو السلاح الحقيقي لمواجهة الفوضى".
