أثبتت دراسة حديثة أن الالتزام بحمية البحر المتوسط يعمل على الشفاء من حدة الإصابة بالصدفية وإبطاء تطور المرض. وتعتمد حمية البحر المتوسط على تناول نسبة كبيرة من الخضراوات والفواكه والبقوليات وزيت الزيتون، ونسبة معتدلة إلى كبيرة من الأسماك، ونسبة معتدلة من منتجات الألبان، بالإضافة إلى نسبة منخفضة من اللحوم. والصدفية مرض التهابي مزمن وبعض الدراسات أوضحت أن المصابين به هم الأكثر عرضة للإصابة بالسمنة ومتلازمة الأيض، وهناك دراسات أخرى تقول أن الالتهاب قد يكون نتيجة هذه الأسباب، بحسب موقع «Medical News Today». النظام الغذائي يمكن أن يلعب دورًا في حدوث الالتهاب، فالأبحاث أوضحت أن المركبات التي تسبب الالتهاب مثل الدهون المشبعة يمكن أن تجعل الأمور أسوأ في حالات مثل التهاب الأمعاء والتهاب المفاصل الروماتيودي. لذلك أُجريت الدراسة لتطرح سؤالًا: هل النظام الغذائي المضاد للالتهابات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على أعراض مرض الصدفية؟ طُرحت حمية البحر المتوسط للتجربة لأنها مرتبطة انخفاض معدل الإصابة بالأمراض الالتهابية المزمنة، وأُجريت التجارب على 35735 شخصًا، وكان 3557 منهم مصابين بالصدفية، و878 منهم قالوا أنهم مصابون بأعراض شديدة. ووجد الباحثون أن شدة المرض ترتبط عكسيًا مع الالتزام بحمية البحر المتوسط، فالحمية تحتوي على الكثير من الدهون غير المشبعة الأحادية والمفيدة لصحة الإنسان مثل زيت الزيتون، بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة الموجودة في الخضراوات والفواكه، إلى جانب نسبة عالية من الألياف الموجودة في الخضراوات وحبوب القمح الكاملة. كذلك تحد حمية البحر المتوسط من تناول منتجات الألبان واللحوم والمواد الكحولية؛ وكل هذه العوامل قد تكون مسئولة عن خصائص النظام الغذائي المضادة للالتهابات. ورغم ذلك فقد أكد الباحثون حاجتهم إلى المزيد من التجارب السريرية لتأكيد هذه النتائج التي خلصت إليها الدراسة.