تفيد الحركة كل من الجسم والعقل وتساعد على إفراز مركبات الإندروفين التي تجعل الإنسان يشعر بالتحسن، وتساعده على التركيز والنوم أفضل، وتجعله أكثر مرونة في مواجهة التحديات التي يواجهها في حياته اليومية. "العلاج بالرقص" عبارة عن برنامج علاج نفسي لاستخدام الرقص في دعم القدرات الذهنية والعاطفية، وهو نوع من العلاج النفسي بالحركة، وفقًا لموقع "Psychology today". لا يوجد شكل معين أو نمط واحد من أنماط الحركة يجب اتباعه، فيمكن اتباع الرقص التقليدي أو اليوجا أو تمرينات التمدد وتهدئة العضلات. كيف يختلف العلاج بالرقص عن الرقص العادي؟ إذا كان الرقص أو الحركة عمومًا يحسن من صحة الإنسان الجسدية والنفسية، فإن برنامج العلاج بالرقص يختلف عن الرقص العادي أو المنفرد، في أنه يتم بواسطة المعالج المختص، وبما يحافظ على خصوصية المريض في تلقي العلاج النفسي، بحسب موقع "Psychology today" كما أنه يساعد المريض على التعبير عن مشاعره من خلال خطوات هي: - اعتبار أن الحركة في العلاج بالرقص هي لغة تعبر عن المشاعر الواعية واللا واعية المخزونة داخل المريض. - ملاحظة المعالج للحركات ولغة الجسد لمعرفة التعبيرات غير المنطوقة للمريض، وتقليدها لإظهار التعاطف والتحقق من صحة ما يشعر به. - تتيح الحركة للمريض التعبير عن نفسه بحرية تامة وتزيد من اعتداده بنفسه. الأمراض التي يعالجها الرقص؟ يعمل العلاج بالرقص على تحسين صورة الذات والاعتداد بالنفس، كما أنه يساعد على علاج بعض الأمراض العضوية والنفسية بحسب موقعGood" Therapy". أمراض عضوية - الآلام المزمنة. - السمنة عند الأطفال. - السرطان. - التهاب المفاصل. - ارتفاع ضغط الدم. - أمراض القلب والأوعية الدموية. - الأمراض العقلية. اضطرابات نفسية - اضطرابات القلق. - الاكتئاب. - اضطرابات الأكل. - عدم احترام الذات أو الاعتداد بالذات. - اضطراب ما بعد الصدمة. - مرض التوحد. - السلوك العدواني والعنف. - التعرض للعنف الأسري. - الافتقاد لمهارات التواصل. - وجود صراعات عائلية. - قصور في التواصل الاجتماعي. مدى فاعلية العلاج بالرقص هناك كثير من التجارب التي تثبت مدى فاعلية العلاج بالرقص للأمراض المختلفة؛ بحسب موقع «Good Therapy». ففي دراسة نشرت في جرنان الفنون في العلاج النفسي «The Arts in Psychotherapy» عام 2007 وجد الباحثون أن العلاج بالرقص يحسن أعراض الاكتئاب. وفي دراسة أخرى نشرت في المجلة الأمريكية للعلاج بالرقص «American Journal of Dance Therapy» عام 2004 أن العلاج بالرقص يحسن من السلوك العداوني ويقلل الميول للعنف عند المشاركين، كما وجد أن الرقص يعمل على علاج الأطفال المصابين بالسمنة. وأشارت المجلة نفسها إلى أن العلاج بالرقص يساعد في تحسن الأطفال المصابين بالتوحد، وفي مجلة رعاية مرض الزهايمر اليوم «Alzheimer's Care Today» نشرت دراسة عام 2009 تقول أن العلاج بالرقص ساهم في تحسين ذاكرة بعض المرضى.
