سلطت صحف الإمارات الصادرة اليوم الجمعة الضوء على تخبط سياسات قطر في ضوء محاولتها استجداء الغرب وتقديم شكاو للمنظمات الدولية..كما أبرزت الصحف السلوك العدواني لحزب الله في اليمن والذي يُطيل أمد الحرب ويزيد من أوجاع أهله. فمن جانبها، قالت (البيان) الإماراتية - في افتتاحيتها الصادرة تحت عنوان (قطر تتخبط دوليا) - إن "محاولة قطر استجداء الدول لم تُجدِ، ومرحلة توقيع العقود مع الغرب فشلت، ومرحلة الشكوى في المنظمات في طريقها للفشل، والمواطن القطري يدرك أن حكومته بتصرفاتها تعمّق حفرتها وتوسّعها، وهو ما يعكس تخبط وارتباك السياسة الخارجية لقطر، ويزيد من أزمتها ولا يساعد على تقاربها مع جيرانها العرب، وهذا ما أكدته طلبات الاستئناف التي قدمتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لمحكمة العدل الدولية للطعن على قرار مجلس الطيران المدني الدولي (إيكاو) حول المسائل التي قدمتها قطر إليه". وأَضافت الصحيفة ان مجلس "إيكاو" المختص فقط بنظر المسائل المتعلقة بالطيران المدني دون غيرها، تجاوز حدود اختصاصاته بنظره في مسائل لا علاقة لها كلياً بالطيران المدني أو سلامة الطيران، بل تتعلق بمسائل سياسية حول دعم قطر كيانات إرهابية وأفراداً إرهابيين، وتدخلها في شؤون جيرانها، واستخدام شبكات إعلامها لنشر خطاب الكراهية. واختتمت الصحيفة مؤكدة أن تقديم الدول الأربع الاستئناف لمحكمة العدل الدولية بصورة مشتركة يعكس وحدة الموقف تجاه قطر، ويعطي مؤشراً واضحاً للنظام القطري المرتبك أنه لا فائدة من تخبطاته واستجداءاته ومظلومياته، وإنفاقه الملايين على مكاتب العلاقات العامة والمحاماة والمنظمات الدولية، وأن حل أزمته يكمن في تنفيذ مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب. وفيما يتعلق بالأوضاع في اليمن، ذكرت صحيفة (الخليج) الإمارتية - في افتتاحيتها اليوم الجمعة تحت عنوان (ديناميت حزب الله في اليمن) - أن كبح السلوك العدواني لحزب الله في اليمن، أحد المطالب المهمة للسير في تسوية الأزمة، حيث إن الدعم الذي يقدّمه حزب الله الإرهابي للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن يُطيل من أمد الحرب ويزيد من أوجاع أهله. وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة شديدة اللهجة التي بعث بها وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إلى نظيره اللبناني جبران باسيل، المتضمّنة احتجاجاً على ممارسات حزب الله وتورّطه في الحرب التي تخوضها جماعة الحوثي، المرتبطة بالمشروع الإيراني في اليمن ضد الشرعية في البلاد، تعد تعبيرا عن تراكم ضخم من التدخلات التي يقوم بها الحزب في إذكاء الصراع. وأوضحت أن رسالة اليماني تأكيد على أن تدخّل ميليشيات حزب الله في دعم الانقلابيين الحوثيين، ازدادت وتيرته، حيث اتخذ هذا التدخل صوراً وأشكالاً عدة، من بينها الدعم التسليحي للحوثيين، فضلاً عن الدعم بالخبراء والمال والإعلام، وقد أعلن التحالف العربي، المؤيّد للشرعية اليمنية مؤخراً، مقتل العديد من عناصر حزب الله في المعارك التي تدور منذ أشهر في الساحل الغربي، ما يعدّ دليلاً إضافياً على هذا التدخّل. ولفتت إلى تأكيد الخارجية اليمنيّة على أن دعم الحزب لميليشيات الحوثي الانقلابية ظهر جلياً في الكلمة المتلفزة لزعيم الحزب حسن نصر الله أواخر الشهر الماضي، بتحريضه على قتال القوات الحكومية، ما اعتبره اليماني تدخلاً سافراً في شؤون بلاده الداخلية، بما في شأنه الإضرار الفادح بمصلحة اليمن العليا وأمنه القومي وتأجيج نيران الحرب التي سيؤدي استمرارها إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".