جدل بين الأطباء بعد قرار إذاعة السلام الوطني.. و3 مطالب من الوزيرة

أثار قرار الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بإذاعة السلام الجمهوري وقسم الأطباء بالمستشفيات، حالة من الجدل بين الأطباء، ففي الوقت الذي اعتبره البعض يأتي ضمن حزمة من قرارات تحسين بيئة العمل ويستهدف تعميق الانتماء إلى الوطن، انتقده أخرون مطالبين بالنظر لتوفير الأدوية والمستلزمات بالمستشفيات والتدخل لصرف بدل العدوى للأطباء.
ورحب الدكتور أسامة عبد الحي وكيل نقابة الأطباء، بقرار وزيرة الصحة معتبرًا إياه يأتي ضمن مجموعة قرارات تهدف لتعليم وتدريب الأطباء ورفع مستواهم العلمي والمادي، مضيفًا: "يجب أن يشمل هذا القرار مجموعة من القرارات الأخرى بتحسين ظروف العمل".
وقال عبد الحي لمصراوي: "هذا القرار سيكون جزءًا من القرارات التي تستهدف تعميق انتماء الأطباء لأماكن عملهم، ونأمل أن تتحسن ظروفهم وتشجعهم على العمل لأن ذلك سينعكس على مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، فالجميع يعمل في ظروف صعبة ولكنهم لم يتخلوا يوما عن دورهم".
على الجانب الآخر، وصف الدكتور راجح السياجي، عضو نقابة الأطباء، قرار الوزيرة بأنه "يحمل قدرًا من الاستغراب"، مؤكدًا أن الفريق الطبي والمرضي سينتمون لهذا الوطن أكثر لو وجدوا كافة احتياجاتهم، وسدت السلطة التنفيذية العجز في الأدوية والمستلزمات بالمستشفيات.
وقال السياحي: "هذه الأمور سيكون لها تأثير على انتماء الناس لبلدهم أكثر من النشيد وقسم الأطباء"، موضحًا أن هناك تواصل مستمر مع وزيرة الصحة منذ تعيينها خلفًا للدكتور أحمد عماد الدين، وتحسنت العلاقات بين الوزارة والنقابة مرة أخرى.
وبشأن التزام الأطباء بقرار وزيرة الصحة، أضاف: "هذا أمر يعود للأطباء أنفسهم، ولن نفرض عليهم أي أمر".
وانتقد الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق، القرار، قائلًا: "عملت في كثير من بلاد العالم، ولم أسمع عن إذاعة قسم أو سلام جمهوري، وهذه مزايدات، ليست هذا وقتها، بل يجب الانتباه لبدء منظومة التأمين الصحي، وما علاقة السلام الجمهوري بالمستشفيات؟!"
وأضاف: "الوزيرة أثارت حولها الجدل في الأيام الأولى من توليها المنصب، وهذا القرار ليس له علاقة بتطوير المنظومة الصحية".
وطالب سمير بضرورة الاهتمام بتحسين أوضاع الفرق الطبية وبيئة العمل للأطباء، مع السير قدما في تنفيذ خطة التأمين الصحي، بدلا من الالتفات لأمور فرعية ليست في صميم اختصاص تقديم خدمة طبية لائقة للمواطنين.
ودافعت وزيرة الصحة عن قرارها بالقول إنه يعزز من قيم الانتماء للوطن لجميع المستمعين في المستشفيات سواء للمريض أو الأطقم الطبية، مضيفةً أن بث القسم سيذكر الأطباء بمبادئ الإنسانية المنصوص عليها في القسم، والتي هي أساس أي عملية خدمية نبيلة تقدم للإنسان.