رحلة نجاة 8 أطفال من "كهف الموت" في تايلاند (صور وفيديو)

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية صورًا تُظهِر عملية إجلاء الأطفال التايلانديين ال12، الذين حوصِروا مع مُدربهم الفني لكرة القدم، داخل كهف جبلي منذ 23 يونيو، خلال رحلة استكشافية لمجمع كهوف "تام لوانج"، الواقع في إحدى الغابات القريبة من الحدود مع ميانمار.
كما أظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، رجالًا من الطوارئ وهم يمضون رفقة 4 من الفتية الناجين، بينما كانت تنتظرهم طائرة هليكوبتر عسكرية، ثم نقلتهم إلى مستشفى شيانج راي براتانوكرو.
واستأنفت فرق الإنقاذ، الاثنين، عملياتها لإخراج بقية أطفال الكهف العالقين، وتمكنت من إخراج 4 صبية جُدد ليصل عدد الذين تم إنقاذهم حتى الآن إلى 8 صبية من أصل 12 علقوا مع مدربهم الفني لكرة القدم، منذ 23 يونيو الماضي، بعد ارتفاع منسوب المياه في الكهف.
وجرى تعليق عملية إنقاذ باقي الأطفال لليوم الثاني على التوالي، مع استمرار وجود 4 أولاد آخرين ومدربهم داخل الكهف، للسماح باستعادة مستويات الأكسجين في الكهف.
وقال نارونجساك أوسوتاناكورن، المُشرف على عملية الإنقاذ، إنهم بحاجة لما لا يقل عن 10 ساعات للتحضير للمرحلة التالية من عمليات الإجلاء، التي سيشارك فيها نحو 90 غواصًا، بينهم 50 من دول أجنبية.
وحول مجريات العملية، أكد أوساتاناكورن أن "إنقاذهم جرى بشكل سلس وأفضل مما كان متوقعًا". وأوضح أن "جميع الأطفال الذين تم إنقاذهم ارتدوا قناعًا كاملًا للوجه مخصصًا للغطس، وتم حملهم بواسطة الغواصين عبر ممرات الكهف حتى إخراجهم".
وخبراء في المجال الصحي قالوا إن نسبة الأوكسجين داخل الكهف وصلت "مرحلة خطرة لا تتعدى ال15 في المائة".
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن داريا بونج جيلليسباي، طبيبة من جامعة "تينيسي للطب" بالولايات المتحدة قولها: "أبرز المعوقات الكبرى الآن نقص الأوكسجين، حيث توجد أماكن انخفضت فيها معدلاته بشكل لافت".
وتجري عمليات الإنقاذ على مستويين رئيسيين؛ الأول من خلال مساعدة الأطفال الذين تم إخراجهم، والثاني استمرار تقديم المساعدات للأربعة الباقين ومدربهم، والذين ما زالوا عالقين داخل الكهف.
ويقوم غواصو الإنقاذ بتقديم مساعدات للأولاد ومدربهم، في ظل حالة الظلام الدامس داخل الكهف وبقائهم على صخرة مرتفعة عن المياه طوال أسبوعين. ويحاول المنقذون اقتياد الأطفال إلى خارج شبكة الكهوف المعقدة.