مصدر حكومي يتهم الحوثيين باستخدام المساعدات الإغاثية لدعم مجهودهم الحربي

اتهم عبد الرقيب فتح، رئيس اللجنة العليا للإغاثة وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية باستخدام المساعدات الإغاثية لدعم المجهود الحربي للجماعة.
وقال فتح في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "تؤكد المنظمات الدولية أن 70 بالمئة من الإغاثة دخلت عبر ميناء الحديدة (غربي اليمن)، وأكبر مخازن الغذاء العالمي في الحديدة، لكن مؤشرات المجاعة كانت في الحديدة وبالذات في مديرية التحيتا".
وأشار إلى أن ذلك يؤكد أن "المليشيات تستخدم الإغاثة لدعم المجهود الحربي لها وتستخدم الميناء كميناء حربي وليس إغاثي".
وأوضح فتح، أنه مع كل تحرير محافظة أو ميناء من موانئ اليمن وتخليص سكانها من المليشيات الحوثية المسلحة، تتذكر منظمات الأمم المتحدة الأوضاع الإنسانية لليمنيين وتحذر من مخاطرها.
وتابع "بينما هناك محافظات محاصرة منذ أكثر من ألف ومئة يوم ولم تقم تلك المنظمات بتدخلات فاعلة لإنقاذ سكانها، ومحافظتي تعز والبيضاء نموذجاً لذلك".
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات دولية من تصاعد القتال المسلح حول مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، مشيرة إلى أنه سيؤثر على جزء كبير من السكان المحليين ويهدد بقطع الإمدادات الحيوية لملايين الأشخاص الذين هم على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
ويعد ميناء الحديدة، أهم ميناء في اليمن في الوقت الحالي، كونه يستقبل حوالي 70 بالمئة من الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية والإغاثية القادمة من الخارج، فيما تمتلك محافظة الحديدة شريطاً ساحلياً استراتيجي وتعد ثاني اكبر المحافظات من ناحية كثافة السكان.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية امس الأحد، أن وكالات الإغاثة تلقت بلاغاً من الإمارات بفترة سماح لمدة ثلاث أيام لمغادرة مدينة الحديدة.
وقالت مصادر عسكرية موالية للحكومة الشرعية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن هناك استعدادات واسعة لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من قبضة مليشيا الحوثي، مؤكدة وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش الحكومي بمساندة قوات التحالف العربي إلى أطراف المدينة، وعلى بعد نحو 19 كيلومترا منها.
وأضافت المصادر، "أن قوات الجيش تقوم بتمشيط جميع المواقع المحررة في الجهة الجنوبية لمحافظة الحديدة ونزع الألغام منها، مشيرة إلى أن المعارك خلفت أكثر من 200 قتيل وجريح في صفوف مليشيا الحوثي خلال الثلاثة الأيام الماضية".
وكانت القوات الحكومية اليمنية مدعومة بالتحالف، قد أطلقت منذ منتصف الشهر الماضي، عملية عسكرية واسعة من أجل السيطرة على ميناء ومدينة الحديدة، وتمكنت من السيطرة على عدة مناطق جنوب الحديدة من بينها الجاح، وباتت بالقرب من منطقة الطايف.