تركيا تدين مسيرة مؤيدة للأكراد في ألمانيا

دانت وزارة الخارجية التركية قرارًا ألمانيًا، اليوم السبت، بالسماح بتنظيم مسيرة مؤيدة للأكراد في مدينة كولونيا غربي البلاد، ووصفتها ب "الكيل بمكيالين"، بسبب حظر سابق على تنظيم الحزب الحاكم حملة في ألمانيا.
وقالت الوزارة في موقعها عبر الإنترنت: "هذا النهج ذو الوجهين، الذي ندينه بقوة، لا يتوافق مع الديمقراطية أو الحرب على الإرهاب أو توقعات بشأن التطبيع في العلاقات التركية الألمانية".
وتشير السلطات الألمانية إلى أن المظاهرة التي سمحت للأكراد بتنظيمها بعد ظهر اليوم في كولونيا كانت احتجاجا على العملية العسكرية التركية في شمال سورية.
وأضافت السلطات أن السياسيين اللذين تم حظر ظهورهما في المظاهرة اليوم ينتميان إلى حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد. وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية، فإن السياسيين هما أحمد يلدريم وتوجبا هيزر.
وتلاحق تركيا السياسية "هيزر" على خلفية اتهامات بالإرهاب متعلقة بحزب العمال الكردستاني المحظور، ما دفع هيزر إلى الفرار للخارج. وفي حال عودتها إلى تركيا ستصبح مهددة بالسجن لسنوات عدة.
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان في تجمع انتخابي في شرق تركيا بمحافظة إيرزورم: "الحكومات في أوروبا التي تسمح لحزب الشعوب الديمقراطي، وهي المرشح الأول لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية ووحدات حماية الشعب الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي، لن تعطي لحزب العدالة والتنمية مقعداً في القاعات الموجودة هناك".
وتجرى في تركيا في 24 يونيو المقبل انتخابات رئاسية وبرلمانية. وتصاعدت التوترات بين ألمانيا وتركيا العام الماضي عندما منع المسؤولون الألمان السياسيين الأتراك من التحدث في ألمانيا قبيل الاستفتاء على الدستور التركي.
ومنذ ذلك الحين قررت وزارة الخارجية الألمانية، منع ظهور مسؤولين أجانب في فعاليات انتخابية بألمانيا قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات في بلدانهم.
وقالت مصادر بالخارجية الألمانية ل (د.ب.أ) أمس الجمعة أن الحظر يشمل نواب البرلمان أيضا.