كد وزير الخارجية الصيني لنظيره الإيراني، خلال اجتماع عقد في العاصمة الصينيةبكين، بأن بلاده ستواصل التعاون مع إيران والعمل من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم عام 2015. يذكر أن الصين كانت المحطة الأولى في جولة دبلوماسية يقوم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أعقاب إعلان الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي عن انسحابها من الاتفاقية الدولية للحد من برنامج إيران النووي وإعادة فرض العقوبات ضد طهران. ومن المقرر أن يجتمع ظريف مع وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا غدا الثلاثاء في بروكسل. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وزير الخارجية الصيني وانج يي قوله لظريف إن الصين تتخذ "موقفا موضوعيا ونزيها ومسؤولا ... وستواصل العمل من أجل الحفاظ على الاتفاق". ولم يتطرق وانج، مع ذلك، إلى تأثير قرار واشنطن على خطط الصين التجارية والاستثمارية مع ايران. يذكر أن بكينوطهران اتفقتا على توسيع التجارة فيما بينها إلى 600 مليار دولار بعد تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران في عام 2016. وتعتبر إيران جزءا من خطة الصين لخلق بنية أساسية وشبكة تجارية عابرة للقارات. وأطلقت بكين يوم الخميس خط قطار شحن إلى إيران، اعتبره المراقبون رسالة مفادها إن البلدين ستواصلان توسيع التجارة فيما بينهما. وقال ظريف إن إيران مستعدة لبذل جهود لمواصلة تنفيذ الاتفاق النووي - الذي تم التفاوض عليه في عام 2015 مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا - مع الأطراف الأخرى. وانتقدت ألمانياوالصين وروسيا والاتحاد الأوروبي القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاقية.