شرحت الدكتورة نوال شلبي، مدير مركز تطوير المناهج بوزارة التعليم، تفاصيل النظام التعليمي الجديد المقرر تطبيقه بدءًا من سبتمبر 2018، بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، والذي يتدرج ليحل محل النظام القائم بحلول 2030. وقالت "شلبي"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الإثنين، بمقر صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم؛ لشرح تفاصيل النظام التعليمي الجديد، إن مواصفات الخريج في النظام الجديد "شاب مفكر، ومبدع، وقائد، ومؤمن بقيمة العمل، وقادر على التعلم المستمر، ومعتز بوطنه، ولديه قدرة تنافسية". وبالنسبة للطلاب الملتحقين بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي في سبتمبر 2018، أوضحت أنهم سيدرسون منهج متعدد التخصصات يشمل "اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، والدراسات"، وهو منهج يقدم المعلومات للطفل في آن واحد، وسيكون الإطار العام له "من أكون"، يعرف نفسه، وجسمه مجتمعه، وما يحيط به، إضافة إلى الفنون من "رسم، وموسيقى، وإعلام، ودراما"، ومواد منفصلة هي "اللغة الإنجليزية، والتربية الرياضية والصحية، والتربية الدينية". وأضافت شلبي، أن كل موضوع يدرسه الطالب سيتضمن قضايا، ومهارات حياتية، وقيم ومفاهيم، لافتة إلى أن الدراسة باللغة العربية حتى نهاية المرحلة الابتدائية، على أن يتم تدريس مادتي العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية بدءًا من الصف الأول الإعدادي حتى يتمكن الطلاب من الإطلاع على مصادر المعرفة الخارجية. وتابعت، أن الدراسة الفعلية للمناهج تحتاج 30 يوم عمل فقط بكل فصل دراسي، مشيرة إلى أنه تم القضاء على فكرة تكدس المناهج، وإتاحة الفرصة لممارسة الأنشطة، ولن يكون هناك امتحانات حتى الصف الثالث الابتدائي، وسيتم تقييم التلاميذ بناءً على مشروعات ينفذونها وتبرز مدى استيعابهم لما درسوه. وأردفت مدير مركز تطوير المناهج، أنه سيتم تطبيق اختبار معياري على طلاب الصفين الرابع الابتدائي والثالث الإعدادي، لمعرفة مدى تمكن الطلاب من القرائية، والحسابية، واللغة الثانية، ولا يترتب على هذه الامتحانات نجاح ورسوب، منوهًا إلى أن الوزارة تجريها لتقيس مدى نجاح النظام. واستطردت، أنه عندما يصل الطالب بالنظام الجديد للمرحلة الثانوية، سيدرس 4 مواد رئيسية، ويختار 4 مواد منها "البرمجة، والتكنولوجيا، وعلوم البيئة، والعلاقات الدولية"، وسيتم إلغاء شعبتي العلمي والأدبي.
