رممته أياد مصرية.. إزاحة الستار عن تمثال يزن 65 طنًا لرمسيس الثاني بمعبد الأقصر

أزاح وزير الآثار الدكتور خالد العناني، مساء اليوم الجمعة، الستار عن تمثال جديد للملك رمسيس الثاني تمت إعادة نصبه في موقعه الأصلي أمام واجهة معبد الأقصر بعد الانتهاء من تجميعه وتركيبه بأيدي البعثة المصرية، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته البعثة المصرية في ترميم التمثال الأول لرمسيس الثاني في 18 أبريل من العام الماضي.
وقال وزير الآثار إن التمثال كان محطمًا ومفكك ل 14 قطعة قبل أن يتم تجميعه وإعادة نصبه ليبلغ طوله حوالي 12 مترًا ويزن نحو 65 طنًا.
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن فريق البعثة المكون من الأثري أحمد العربي مدير معبد الأقصر، و20 من الأثريين والمرممين، ومعهم 30 عاملاً قاموا بمجهودات كبيرة خلال الأشهر الماضية حتى نجحوا في إعادة نصب وتركيب التمثال بموقعه الأصلي في الواجهة الشرقية لصرح المعبد.
وأضاف أن هناك عمل ومجهود كبير استغرق 6 أشهر قامت به البعثة المصرية لخروج تمثال رمسيس الثاني بهذا الشكل دون أي مساعدة من أية بعثات أجنبية.
وأشار وزيري إلى أن معبد الأقصر كانت أمامه 6 تماثيل لم يتبق منها حاليًا إلا تمثالين وآخر من الجهة الغربية، لافتًا إلى أنه جوار هذا التمثال كان هناك تمثال آخر من الجرانيت الرمادي، تعرض في القرن الرابع أو الخامس الميلادي لأعمال تكسير إلى أكثر من 84 قطعة، وكان الموجود منه تقريبا يمثل 60% فقط من التمثال والأجزاء الباقية مفقودة وبالفعل نجحت البعثة فى إعادته لموقعه فى أبريل العام الماضى أما التمثال الجديد فتبين أنه تعرض أيضًا للتحطيم منذ أكثر من 1600 سنة، حيث انتهت أعمال التسجيل والتوثيق ثم الترميم وتركيب قطع التمثال والذى يبلغ ارتفاعه تقريبا 12 مترًا بوزن يصل إلى حوالي 65 طنًا من حجر الجرانيت الأسود.
وبدأ اليوم الاحتفال بيوم التراث العالمي بإزاحة الستار عن تمثال الملك رمسيس الثاني أمام واجهة معبد الأقصر وافتتاح معرض أثري جديد بمتحف الأقصر سيضم محتويات المقابر المكتشفة حديثا في مقابر ذراع أبوالنجا. ومن المقرر أيضًا الإعلان عن الانتهاء من مشروع "انطلق" الهادف لتأهيل المواقع الأثرية لاستقبال ذوي الإعاقة وكبار السن.