"باحث الزقازيق" يروي تفاصيل "لقاء الصُلح" مع وزير الأوقاف: "عرفني غلطي"

روى وجدي عبدالقادر، الباحث بقسم دراسات وبحوث الأديان بجامعة الزقازيق، تفاصيل لقاءه بالدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بعدما استدعاه للحضور إلى مكتبه، على خلفية واقعة "التوبيخ" التي تعرض لها الباحث من قِبل الوزير خلال مناقشته رسالة ماجستير بعنوان "تجديد الفكر الديني في الإسلام.. محمد إقبال أنموذجًا".
وقال عبدالقادر ل"مصراوي" اليوم الثلاثاء، إن الوزير استقبله في مكتبه أحسن استقبال، حيث أوضح له مدى الأخطاء التي ارتكبها خلال مناقشة رسالة الماجستير، خاصةً استعانته ببيت شعر يعود تاريخه لحقبه ووطن مختلف عن المناخ المصري.
وأشار الباحث، إلى أن حواره مع الوزير استمر لساعتين، شدد خلالها الوزير على مساعدته في تعديل رسالته حتى تخرج بصورة لائقة، منوهًا إلى أن مُدة التأجيل لن تصل إلى ستة أشهر كما أمر الوزير خلال انفعاله وقت مناقشة الرسالة بالجامعة.
وأوضح "عبدالقادر" أن الحفاوة التي لمسها في استقبال الوزير له أزالت كل آثار حزنه الكبير من توبيخه أمام أسرته وأساتذته، لافتًا إلى أنه لا يزال في مُقتبل عمره العلمي، وأن تعرضه لمن هو أعلم بدراسته منه أمر له مردود الطيب على رسالته بصورة كبيرة.
كان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وبخ الباحث خلال مناقشته رسالة الماجستير، حيث قال: "أنت جاهل"، وأمر بتأجيل مناقشة الرسالة 6 أشهر، وذلك بعدما ردد الباحث بيت شعري مترجم عن الشاعر والسياسي والمفكر الإسلامي الباكستاني "محمد إقبال"، والذي قال فيه إن "أخطر الأصنام الجديدة هي الوطن، وأن إلباسه للدين بمثابة الكفن".