قرر زعيما أفغانستانوباكستان اليوم الجمعة، وضع خطة عمل مشتركة سعيا إلى السلام مع حركة طالبان، في الوقت الذي تكتسب فيه جهود القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في السعي لإنهاء الصراع زخما. وتوجه رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي إلى العاصمة الأفغانية كابول اليوم الجمعة، في زيارة تستغرق يوما واحدا ليلتقي بالرئيس الأفغاني أشرف غني والرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبد الله عبد الله، بهدف تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين. وقرر غني وعباسي أن يعدّ مستشارا الأمن القومي في البلدين، خطة عمل مشتركة للسلام والمصالحة في أفغانستان، وفقا لبيان صادر عن القصر الرئاسي الأفغاني. ونقل البيان عن غني قوله خلال الاجتماع مع عباسي: "اتفق الجانبان على أن يقوم مستشارا الأمن القومي بصياغة خطة عمل (مشتركة) بين أفغانستانوباكستان". ولم يذكر البيان ما ستكون عليه الخطة وكيف سيتم إقناع طالبان بالشروع في محادثات لإنهاء الحرب التي دخلت عامها السابع عشر. لكن كابول تدفع إسلام أباد لاستخدام نفوذها للتأثير على زعماء طالبان الذين يزعم أنهم في المناطق الحدودية الباكستانية لإقناعهم بفتح محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية. ويبدو أن تصاعد الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة والقوى الإقليمية مثل روسيا والصين سعياً لإنهاء الحرب دفع باكستان إلى التقارب مع كابل. وتأتي هذه الزيارة، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء باكستاني إلى أفغانستان منذ ثلاث سنوات، بعد أسابيع على دعوة مؤتمر دولي برعاية روسيا في مدينة طشقند الأوزبكية طالبان إلى التخلي عن العنف. وقال دبلوماسي باكستاني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نعتقد أن الأمور ستبدأ في التحرك الى الامام بعد هذا الاجتماع". وتتهم أفغانستانوالولاياتالمتحدةإسلام أباد بتقديم الدعم لحركة طالبان المتشددة في قتالها ضد الحكومة الأفغانية، والقوات الدولية العاملة في البلاد، فيما ترفض إسلام أباد هذه الاتهامات.