رغم أنهما يعتبران الثنائي الأقوى في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ قالت مجلة "فانيتي فير" إن إيفانكا ترامب، الابنة الكبرى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزوجها جاريد كوشنر، أحد كبار مستشاري الرئيس، ينهاران، في ظل كثرة الشبهات حولهما، وتوجيه العديد من الاتهامات لهما. وذكرت المجلة الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن فوز ترامب بالرئاسة، كان من المفترض به أن يكون الوقت الذي ترى به إيفانكا نتيجة عملية تخطيط استمرت قرابة ستة أشهر، على المستويين الشخصي والسياسي. في نهاية يونيو الماضي، تقول المجلة إن رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي سافر إلى العاصمة الأمريكي واشنطن، في زيارة رسمية لمقابلة الرئيس الأمريكي، وتضمنت لقاءات مع مسؤولين أمريكيين ورؤساء تنفيذيين، وشملت الجولة محادثات واسعة النطاق بين الجانبين (الهندي والأمريكي)، تطرقا فيها إلى عدة مسألة تهمهما منها الهجرة، وباكستان، والتحالفات الدفاعية. وأوضح مسؤولون أمريكيون أن زيارة مودي إلى الولاياتالمتحدة كانت مثمرة، وقال شون سبايسر، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، إن الجانبين أكدا على متانة الشراكة بينهما. وقبل أن يغادر رئيس الوزراء الهندي الأراضي الأمريكية عائدًا إلى نيودلهي دعا إيفانكا (36 عامًا)، لإلقاء كلمة في القمة العالمية لريادة الأعمال، التي أقيمت الشتاء الماضي. وبقدر استمتاعها بدورها الكبير في البيت الأبيض، ما تزال إيفانكا تحافظ على علاقاتها القوية مع مجموعة من أصدقائها الذين تركتهم ورائها في مانهاتن، والتي تضم مجموعة من رجال الأعمال الأثرياء والسياسيين ومصممي الأزياء والفنانين، وساعدها ذلك على تحقيق عدة أهداف. وبالنسبة ل إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، فإن قرارهما بالتخلي عن حياتهما المريحة والمليئة بالرفاهية في نيويورك، لانضمام لإدارة ترامب، كان مُتعلقًا بأعمالهم التجارية، وفي كل الأحوال، ترى المجلة أن ما وصل إليه الثنائي حتى الآن ما هو إلا استمرار لاستغلالهما لنجاحات والديهما في تحقيق مصالحهما. ونقلاً عن أحد اصدقائهما، فإن كوشنر وترامب اعتادا على أن يحصلا على أي شيء بسهولة كبيرة، ولا يعني ذلك أنهما لم يكونا أذكياء أو لم يعملا بجد. وعلى مدى عقد من الزمن، أي منذ انضمام إيفانكا إلى منظمة ترامب، وظهورها في برنامج "ذا ابرينتيس" الذي أشرف عليه والدها، تقول المجلة إن إيفانكا عملت طوال الوقت على اظهار نفسها في صورة الشخص الأكثر قبولاً من والدها، وحاولت فعل ذلك في البيت الأبيض، والأماكن العامة التي تظهر فيها مع عائلتها، وفي الجولات الخارجية، ومقابلاتها مع وسائل الإعلام. وفي الوقت ذاته، تشير المجلة إلى أن الاتهامات التي أحاطت بكوشنر، خلال الفترة الماضية، وبعد إصدار جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، قرارًا بتعليق التصريح الذي يخوله من الاطلاع على المعلومات السرية للغاية، خسر الاثنان الكثير من هؤلاء الأصدقاء، لاسيما وأنهم يرغبان في تجنب أي شيء يُسيء إلى سمعتهما. وبعد عام واحد، وبينما تبدأ إيفانكا عامها الثاني في البيت الأبيض، لا يبدو أنها حققت النجاح الذي رغبت فيه، رغم أنها حققت بعض الإنجازات فيما يتعلق مشروع قانون الإصلاح الضريبي، كما أنها تجمعها علاقات طيبة بقادة العالم، علاوة على ذلك، فإنها استضافت في منزلها كالوراما، ممثلي الحزبين الديمقراطي والجمهوري. إلا أن هذه الانجازات لم ترَ النور وسط إخفاقات الإدارة المتعددة، على رأسها محاولة ترامب بفرض حظر على المسلمين، وموقفه من المتطرفين البيض عقب أحداث شارلوتسفيل، وإساءة استخدامه لحسابه على موقع تويتر، ومزاعم تورط حملته في التواصل مع روس خلال ترشحه للرئاسة، بالإضافة إلى استمرار استقالة وإقالة عدة أفراد من إداراته. وأثرت التقارير المنتشرة عن علاقات ترامب بالنساء، وتحرشه بأكثر من امرأة، على شفافية إيفانكا، ومحاولاتها لكي تظهر في صورة المدافعة عن حقوق النساء، وفقًا للمجلة، التي أشارت إلى أن ابنة الرئيس الأمريكية حاولت في نهاية فبراير الماضي، الدفاع عن والدها عندما سألها أحد الإعلاميين عن موقفها من الاتهامات التي طالت والدها بالتحرش الجنسي، فأجابته ب"أنه من غير اللائق أن تُسئل ابنة عن شيء مثل هذا". وتقول المجلة إن إيفانكا لا تملك نفس الحصانة التي يتمتع بها والدها، فهو ومع اخطائه المتكررة يبدو أنه لا يُهزم حتى الآن، أما هي، فيقول صديق سابق لها إنه من الواضح أنهما ينهاران الآن.