مباحث التموين تسقط "تجار الموت" قبل شم النسيم

أيام قليلة تفصلنا عن عيد شم النسيم، حيث يحرص المصريون خلاله على تناول بعض الأطعمة المعروفة خاصة الأسماك المُملحة "الرنجة والفسيخ"، لكن بعض التجار يستغلون إقبال المواطنين على الشراء بطرح كميات كبيرة منتهية الصلاحية معرضين حياتهم للخطر؛ بحثا عن مكاسب غير مشروعة.
بدورها، كثفت مباحث التموين بالجيزة حملاتها التفتيشية تحت إشراف اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، الذي وجه العميد مصطفى البكري، مدير مباحث التموين، باستهداف مصانع ومخازن ومحال بيع الفسيخ والرنجة بمختلف مراكز المحافظة؛ حرصا على حياة المواطنين.
وعقد العميد مصطفى البكري اجتماعا موسعا مع ضباط القطاع، بحث خلاله الخطة التي صدق عليها اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، وتتركز على تنشيط مصادر المعلومات السرية، وحصر المحلات والمخازن المعروفة، خاصة في الأماكن الشعبية.
ووردت معلومات أن "طارق س."، 45 سنة، مالك مخزن لتجميع وتصنيع الأسماك المملحة "سردين، فسيخ"، يعمل على تجميع كميات كبيرة منها لطرحها في الأسواق مشتغلا إقبال المواطنين على شرائها، مُعرضًا حياتهم للخطر.
تم إعداد مأمورية ضمت ضباط ومفتشي التموين بالجيزة، تمكنت من ضبط المتهم وبحوزته 19 طن أسماك مملحة منتهية الصلاحية، ويوجد بها حشرات وديدان، كما تفوح منها رائحة كريهة.
أقر المتهم بإدارته المخزن بدون ترخيص، وتجميعه كميات كبيرة من الأسماك المملحة لبيعها خلال الأيام القادمة، وتم التحفظ على المضبوطات، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
لم تمر سوى 24 ساعة على تلك الضبطية حتى وردت معلومات من مصادر سرية أن "عمر.ص" 45 سنة، صاحب مصنع رنجة بأكتوبر، بصدد طرح كميات كبيرة غير صالحة للاستهلاك الآدمي في الأسواق تزامنا مع احتفالات شم النسيم.
وداهمت مأمورية بقيادة العميد مصطفى البكري، المصنع، وألقت القبض على المدير المسؤول "محمد ط."، 36 سنة، وبحوزته 5 أطنان (رنجة، فليه، بطارخ" بدون بيانات ومنتهية الصلاحية، حسب تقرير مفتشي التموين والأغذية.