استقبل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، والوفد المرافق له، بحضور المستشار عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب المصري، وسفير المغرب لدى القاهرة، والنائب مصطفى الجندي رئيس لجنة العلاقات الإفريقية بمجلس النواب. ورحب رئيس مجلس الوزراء بالمسؤول المغربي والوفد المرافق له، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط مصر بالمملكة المغربية، والحرص على تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات لاسيما التعاون الاقتصادي، لافتًا إلى أهمية الزيارات المتبادلة على كافة المستويات في التشاور ودفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب. وأعرب رئيس الوزراء عن أهمية استثمار الإمكانات الاقتصادية المتاحة في مصر والمغرب، والخبرات الخاصة بهم في عدد من المجالات على أساس الفائدة المتبادلة، والعمل على الاستفادة من التجارب الناجحة في كلا البلدين، مشيرًا في هذا الصدد إلى إمكانية التعاون مع المغرب في مجال صناعة السيارات، في ضوء ما تمثله صناعة السيارات من أهمية في دعم الاقتصاد وتطوير الصناعات المغذية لها، إلى جانب تقديم الخبرة المصرية في مجال الخدمات البنكية، فضلًا عن التعاون في مجالي السياحة وتبادل الخبرات والتنسيق في مجال صناعة وتصدير الأسمدة الفوسفاتية. ونوه رئيس الوزراء، إلى تطلع مصر لإعداد لقاءات تجمع مسؤولين عن الصناعة وقطاع البنوك في مصر ورجال أعمال من المغرب، لبحث المقترحات المناسبة لزيادة التعاون، لافتًا إلى ضرورة تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والمغرب وإفريقيا جنوب الصحراء، والاستفادة من المزايا التي تحققها اتفاقيات تجارة حرة أغادير والكوميسا. من جانبه، توجه رئيس البرلمان المغربي بالتهنئة باسم الملك محمد السادس ملك المغرب، وباسم حكومة وشعب دولة المغرب، على فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بولاية رئاسية ثانية، مشيرًا إلى أن أمن واستقرار مصر ضمانة هامة لأمن واستقرار المنطقة العربية كلها. كما أعرب رئيس البرلمان المغربي عن سعادته بهذا اللقاء خلال زيارته إلى القاهرة لحضور مؤتمر اتحاد البرلمان العربي، مؤكدًا تقدير بلاده للدور الذي تضطلع به القيادة السياسية في مصر في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، واستكمال جهود الإصلاح الاقتصادي والتنمية، فضلًا عن أداء دور محوري في مكافحة الإرهاب والتشاور بشأن القضايا العربية والإقليمية. وذكر رئيس البرلمان المغربي، أن بلاده تتطلع لدفع مجالات التعاون الاقتصادي مع مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار من الاستفادة من العديد من الفرص المتاحة والإمكانات المتوافرة، والخبرات الفنية في كلا البلدين، مشيرًا إلى تجربة بلاده الناجحة في مجال صناعة السيارات، لافتًا إلى أن هناك فرص لزيادة صادرات البلدين من خلال الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة من البلدين والتي تفتح لكل منهما أسواقًا جديدة، وذلك بما يحقق المصلحة المشتركة، والرخاء للبلدين والشعبين الشقيقين.