بمركب شراعي.. كيف تسلل المتهم بسرقة مقر سفارة نبيال إلى داخلها؟

رغم التشديدات الأمنية، والقبضة التي تحكمها وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، على منطقة الزمالك نظراً لطبيعة المنطقة الحيوية، ووجود مقر منشآت حكومية ورسمية هامة، فضلاً عن إقامة مسؤولين رفيعو المستوى بها، غير أن "سمسار" بالمنطقة، نجح في إيجاد ثغرة مكنته من سرقة مقر سفارة دولة "نيبال" بشارع محمد مظهر في الزمالك.
المتهم "هاني، غ"، 35 سنة، عاطل، كان يعمل سمسار بالمراكب النيلية، الخاصة بالتنزه، في نيل الزمالك، نجح خلال فترة عمله في معرفة كافة التفاصيل الدقيقة عن المباني، والمقرات الرسمية، لذلك حينما وضع خطته لاقتحام مقر سفارة "نبيال"، استغل انشغال الخدمات الأمنية، بتأمين المنطقة الأمامية المواجهة للطريق، وتسلل إلى الداخل عن طريق السور الخلفي، الملاصق لمجرى نهر النيل، بعد سرقته مركب شراعي من كورنيش النيل بمنطقة بولاق أبو العلا.
دخل المتهم إلى مقر السفارة من الخلف، ونجح في فتح باب "ألوميتال" لم يكن مُحكم الغلق -حسب اعترافاته وتفريغ كاميرات المراقبة بالسفارة-وسرق بعض المتعلقات، من بينها أجهزة حاسب آلي عليها مخزن عليها بيانات هامة بالسفارة ورعاياها.
تلقى الرائد أحمد دخان رئيس نقطة الجزيرة، بلاغاً من مسئولي السفارة، يفيد تعرضها فجر الاثنين، لسرقة 3 أجهزة حاسب آلى، وجهاز فاكس، وشاشة تليفزيون، من داخل مقر السفارة.
كلف اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، المقدم خالد سيف رئيس مباحث قسم شرطة قصر النيل، بسرعة كشف وتحديد مرتكب الواقعة، وضبطه، فتولى الرائدان عمرو مزيونة رئيس نقطة الجزيرة، ومحمد حسونة معاون مباحث قسم شرطة قصر النيل، مهمة ضبط المتهم ونجحا خلال أقل من 24 ساعة في القاء القبض عليه، بالتنسيق مع ضباط الأمن العام، وذلك اثناء اختبائه في منطقة أشمون بالمنوفية.
أقر المتهم أمام العميد نبيل سليم رئيس المباحث الجنائية، بارتكاب الواقعة، وبفحصه تبين أن المتهم له معلومات جنائية مسجلة، وأرشد عن مكان إخفاء المسروقات.
أُحيل المتهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.