أمام اللجان.. محمد عبده وزوجته يبيعان الأعلام للأطفال: حاجة تفرّح العيال

فى الجهة المقابلة للجان مجمع المدارس الكائنة بمنطقة سوق العمرانية، يتكدس الأطفال الذين يرافقون أمهاتهم إلى اللجان الانتخابية أمام منضدة الحاج محمد عبده المفروشة بأعلام مصر وصور للرئيس عبدالفتاح السيسي، بأحجام مختلفة، للشراء قبل الدخول إلى اللجان.
ومنذ الصباح الباكر، جاء "عبده" رفقة زوجته أمام اللجان ببضاعته منتظرين توافد الناخبين الذين طغى عليهم العنصر النسائي "طالما فيه ستات لازم بيكون فيه أطفال وبيشتروا الأعلام"، تلك العادة التى ألفها منذ الانتخابات الرئاسية 2012 "كان الشِرا أكتر من انتخابات دلوقتي".
تقف زوجة "عبده" التي لم تعتد العمل في الشارع من قبل أمام المنضدة، تخبر الأمهات وأطفالهن بأسعار الأعلام والصور "العلم الصغير 2 جنيه والمتوسط ب5 جنيه"، بينما يجلس عبده على مقعده يتابع التفاف الأطفال حول منضدته "الأمهات عاوزة تفرح عيالها حتى لو الأعلام غالية".
وكان لهذا السبب أن يجبر الرجل الستيني على إغلاق مكتبته القابعة في الشارع ذاته، والاكتفاء بالوقوف بالأعلام أمام اللجان، تلك التي لم يكن الأطفال والنساء زبائنها فقط، وإنما "سواقين التوكتوك كمان بيشتروا بيجروا زبون همّ كمان".
لم يطلب أي من زبائن محمد عبده وزوجته صوراً خاصة بالمرشح المنافس للسيسي موسى مصطفى موسى " أنا معرفوش، ومالوش صور.. كله عاوز صور السيسي أو أعلام مصر".
ورغم انشغاله في عملية البيع، إلا أنه قرر التوجه إلى لجنته الانتخابية في المنطقة ذاتها، ما أن يفرغ من بيع الأعلام "لازم أروح أنتخب.. إحنا عاوزين البلد تبقى حلوة وبس".