أزاح الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، الستار عن تمثال العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل، اليوم السبت، بميدان أحمد زويل بمنطقة وابور المياه، وسط الإسكندرية. وقال "سلطان" إن التمثال يُعتبر تخليدًا لذكرى عالم مصري جليل، وهب حياته للعلم، ورفع اسم بلاده عاليًا، كما أنه إهداء من محافظة الإسكندرية لأسرة العالم، ومحبيه، وللشعب المصري، واحتفاءً باسم واحد من أهم قامات مصر، وعلمائها الأجلاء. وأضاف محافظ الإسكندرية إن المحافظة قامت بالتنسيق مع كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور يحيى مصطفى، عميد الكلية لتصميم ونحت تمثال متقن يليق باسم الدكتور زويل. والتمثال عبارة عن نموذج نصفي للعالم أحمد زويل، ضعف الحجم الطبيعي، مستقر على قاعدة من الجرانيت على واجهته الأمامية ميدالية لجائزة نوبل، وهو من تصميم الدكتور سعيد بدر، رئيس قسم النحت، بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية. وصُنع التمثال من مواد تحاكي البرونز، وبلغ ارتفاعه الكلي 3 أمتار، و40 سم، وارتفاع القاعدة مترين، و20 سم، ويصل ارتفاعه إلى متر واحد و20 سم، وبدأ تنفيذه منتصف شهر يناير الماضي. والدكتور أحمد حسن زويل، من مواليد 26 فبراير 1946 عمل كعالم كيميائي مصري، وأمريكي الجنسية؛ حصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999 لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو، إذ اخترع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية، وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، وهو أستاذ الكيمياء وأستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتقنية، ووافته المنية أثناء إقامته بأمريكا في أغسطس 2016 عن عمر يناهز 70 عامًا.