"معرفش قتلته إزاي منها لله والدته أخدتني إلى الطريق الحرام وعاشرتها حتى أحببتها، فتخلصت منه من غيرتي عليها، وخوفًا من الفضيحة، فلا أستطيع البعد عنها"، بهذه الكلمات اعترف سائق توك توك كيف قتل ابن عشيقته بشبرا الخيمة. قال المتهم "أحمد. ا"، خلال تحقيقات النيابة، إنه تعرّف على والدة الطفل المجني عليه، "إيمان. ا" منذ فترة، وكانت تربطه بها علاقة عاطفية، فكان يقوم بتوصيلها إلى مقر عملها في أحد الكافيهات بمنطقة وسط البلد، وكانت تحكي له كل شيء عن حياتها الشخصية. حتى دعته إلى منزلها أكثر من مرة، وكان يتردد عليها كثيرًا، إذ كان يقوم بتوصيلها من محل عملها إلى محل إقامتها، كل يوم، حتى أغوته لممارسة الرذيلة. وتابع المتهم: "كبرت علاقتي بها، وعاشرتها معاشرة الأزواج حتى أصبحت لا أستطيع الاستغناء عنها، وكنت أغار عليها كثيرًا حتى من ابنها الصغير، كنت أغار من بكائه الكثير وحنانها عليه". وأوضح "يوم الجريمة كنت أمارس الحب الحرام معها، فاستيقظ الطفل من النوم، ودخل علينا حجرة النوم، وشاهدني في أحضان والدته على السرير، فبكى، ومن كثرة بكائه لم أشعر بنفسي إلا وأنا أهرول في اتجاهه، فصدمت رأسه في الحائط، وحرقت جسده بالسكين، بعدما سخنتها على النار، حتى فوجئتُ به جثة هامدة، فتركته وهربت". وألقى المتهم باللوم كله على والدة الطفل، قائلًا: "ماعرفش عملت كده ازاي، أمه هي السبب، أغوتني لممارسة الرذيلة، حتى شاهدنا الطفل.. منها لله". فيما قرر المستشار أحمد البلتاجي، رئيس نيابة قسم ثان شبرا الخيمة، اليوم السبت، حبس سائق التوك توك، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لقيامه بقتل طفل عمره 9 سنوات، ابن عشيقته، بعد اكتشاف الطفل علاقته الآثمة مع أمه، كما أمرت بندب الطبيب الشرعي لمناظرة الجثة، وبيان سبب الوفاة، ثم التصريح بدفن الجثة. وتلقى المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، إخطارًا من مستشفى الدمرداش بالقاهرة بوصول طفل "9 سنوات"، جثة هامدة وبها آثار تعذيب. وأخطر اللواء إيهاب خيرت، مدير أمن القليوبية، الذي اهتم بالواقعة، وتشكّل فريق بحث قاده اللواء محمد الألفي، مدير إدارة البحث الجنائي. وتوصلت التحريات إلى أن والد الطفل مسجون، بينما تُقيم والدته "إيمان. أ" علاقة آثمة مع "أحمد. إ"، عاطل، وشهرته "أغا"، ويوم الواقعة شاهد الطفل أمه وعشيقها في وضع مخل، بحجرة النوم، فما كان من المتهم إلا أن عذب الطفل حتى لا يفضح علاقته بأمه، فحرق جسده وعذّبه حتى لقي مصرعه. وألقي القبض على المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف تفصيليًا بارتكابه الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 2667 لسنة 2018 وبعرضه على النيابة، تقرر التصريح بدفن جثة المجني عليه، وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد. ونسبت التحقيقات للمتهم اعترافه بوجود علاقة عاطفية بوالدة الطفل المجني عليه منذ دخول زوجها السجن، إذ توطدت علاقتهما، وأصبح يُعاشرها معاشرة الأزواج، داخل شقتها بشبرا الخيمة، أثناء نوم الطفل أو زيارته لجدته. وفي يوم الواقعة استيقظ الطفل، ورآه ووالدته في وضع مخل، وخوفًا من الفضيحة، حاول المتهم تهديد الطفل كي لا يتكلم، فضربه وعذّبه، وأثناء ذلك ارتطم رأسه في الحائط فاستل المتهم سكينًا وسخّنها على النار، وظل يكويه بها في مناطق متفرقة من جسده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وهرب من مكان الحادث، حتى سقط في أيدي رجال المباحث. اقرأ ايضا: مقتل طفل.. شاهد أمه في أحضان عشيقها فكان مصيره التعذيب حتى الموت