تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية، من كشف غموض مصرع طفل، إثر تعرضه للتعذيب داخل منزله، مما أدى لوفاته في الحال حيث تبين أن عشيق والدته، تخلص منه بعد ضربه وحرقه عقب مشاهدة الطفل لأمه والمتهم في غرفة النوم في وضع مخل، فخافوا أن يكشف علاقتهما الآثمة، فقام المتهم بضربه وتعذيبه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق وأمرت بندب الطبيب الشرعي لمناظرة الجثة وبيان سبب الوفاة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وحبس المتهم. تلقي المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، إخطارا من مستشفى الدمرداش بالقاهرة بوصول طفل "8 سنوات" جثة هامدة وبها آثار تعذيب، وأخطر اللواء إيهاب خيرت مدير أمن القليوبية، الذي اهتم بالواقعة وتشكل فريق بحث قاده اللواء محمد الألفي مدير إدارة البحث الجنائي. توصلت فرق البحث، إلى أن الطفل والده مسجون ووالدته وتدعى "إيمان. أ" على علاقة آثمة مع "أحمد.إ" عاطل ويوم الواقعة شاهد الطفل أمه وعشيقها في وضع مخل بحجرة النوم بوجوده، فما كان من المتهم إلا تعذيب الطفل حتى لا يفضح علاقته بأمه حيث حرق جسده. ألقي القبض على المتهم بمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف تفصيليا بارتكابه الجريمة وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 2667 لسنة 2018، وبعرضه على النيابة العامة تقرر التصريح بدفن جثة المجني عليه وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد. اعترف المتهم في التحقيقات بوجود علاقة عاطفية بوالدة الطفل المجني عليه، منذ دخول زوجها السجن، حيث توطدت علاقتهما وأصبح يعاشرها معاشرة الأزواج داخل شقتها بشبرا الخيمة أثناء نوم الطفل، أو تواجده عند جدته، إلا أنه في يوم الواقعة استيقظ الطفل وشاهده، هو ووالدته داخل حجرة نومها، وخوفا من الفضيحة حاول المتهم تهديد الطفل، فقام بضربه وخلال ذلك ارتطم رأسه في الحائط، فاستهل المتهم سكين قام بتسخينها على النار وظل يكويه في مناطق متفرقة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، فهرب من مكان الحادث حتى سقط في أيدي رجال المباحث.
