من داخل قفص محكمة جنايات كفر الشيخ، اليوم الأحد، وأثناء انعقاد جلسة دور شهر فبراير الجاري، للدائرة الثانية، التي يرأسها المستشار عبدالمطلب سرحان، وفور تنبيه الحاجب "محكمة"، كانت "عزة" المُتهمة بقتل زوجها في قرية أبو ناعم، دائرة مركز قلين، وعشيقها، يترقبان من خلف القضبان الحديدية، الحكم الذي ستنطقه هيئة المحكمة. المحكمة قضت بإحالة أوراق "عزة. م. ص"، 19 سنة، طالبة بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، وتقيم بقرية أبو ناعم، دائرة مركز شرطة قلين، والمدعو "عبدالخالق. ع. ج. م" 22 سنة، حاصل على ليسانس دعوة إسلامية جامعة الأزهر، ويقيم بدائرة قسم أول شرطة مدينة نصر، لمفتي الجمهورية، لأخذ رأيه الشرعي، في عقوبة إعدامهما. وحددت المحكمة جلسة اليوم الخامس من شهر مارس المقبل للنطق بالحكم، في أحداث القضية رقم 14150 لسنة 2017، جنايات مركز شرطة قلين، والمقيدة برقم 2600 لسنة 2017 كلي كفر الشيخ، لاتهامهما بقتل "أحمد رامي صالح" 30 سنة، سائق، ويقيم في قرية أبو ناعم، دائرة مركز شرطة قلين، وزوج المتهمة الأولى. تفاصيل الواقعة وفوجئ أهالي قرية أبو ناعم بصراخات واستغاثات الزوجة، ليكتشفوا غرق الزوق في الدماء، بالإضافة إلى صاحبة الأستغاثة بها بعض الإصابات. وعقب تلقي اللواء سامح مسلم مدير أمن كفر الشيخ السابق، الإخطار بالواقعة من العقيد عبدالحليم فايد مأمور مركز شرطة قلين، السابق، انتقل الرائد طارق سكران، رئيس مباحث مركز شرطة قلين السابق، إلى مكان الواقعة، وتبين أن جثة المجني عليه مسجاة على ظهرها، وبها عدة جروح طعنية نافذة في البطن، ولا توجد عليها آثار عنف، وجميع مداخل الشقة سليمة. تشكيل فريق بحث جنائي قاد العميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ، السابق، والمدير الحالي للمباحث الجنائية، تشكيل فريق بحث جنائي، ضم العقداء أيمن بكري، وأشرف النويشي، وأحمد رجب عامر، والرائد طارق سكران رئيس مباحث مركز شرطة قلين، لكشف الحادث والوصول لمرتكبيه. بدأ فريق البحث الجنائي مهامه، بإعادة مناقشة الزوجة المتهمة، حول تفاصيل البلاغ، وكانت إجابتها بنفس ما جاء بأقوالها في بداية البلاغ، إنها عادت مع زوجها في شقتهما بالطابق الثالث بمنزل الأسرة، في ليلة العيد، فوجئت بشخصين لم تتعرف عليهما، طعنًا زوجها، بسلاح أبيض سكين، إلى أن ذلك أودى بوفاته وأصاباها، وعندما أطلقت الاستغاثة فرا هاربين. كشف ملابسات الحادث وأثناء عمل فريق البحث الجنائي برئاسة العميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ، السابق، والمدير الحالي للمباحث الجنائية، وبعد إعادة مناقشة أقوال الزوجة المتهمة الأولى، جرى الاستعانة، بخبراء الأدلة الجنائية، لمعاينة موقع الحادث، وتبين عدم وجود أي كسور، أو مايثير الشكوك نحو محاولة دخول شخصين لسرقة مسكن المجني عليه. ومن خلال فحص علاقات وخلافات المجني عليه، وزوجته، توصلت جهود فريق البحث الجنائي إلى أن الزوجة المتهمة ترتبط بعلاقة عاطفية، بالمتهم الثاني، حاصل على ليسانس دعوة إسلامية جامعة الأزهر، وأنهما اتفقا على قتل الزوج الذي يعمل سائقًا بإحدى شركات المقاولات بالقاهرة، ويحصل على إجازة كل أسبوعين. الحب المحرم وألقي القبض على المتهمين، واعترفت المتهمة الأولى بصحة ما أسفرت عنه التحريات، وأقرت أمام العميد محمد عمار قائد فريق البحث الجنائي للواقعة، بأنها نشأت بينها وبين المتهم الثاني علاقة عاطفية خلال فترة الدراسة، واتفقا فيما بينهما على التخلص من زوجها، ليخلو لهما الجو ويتزوجا بعد وفاته. وقالت إنه بعد طرح الفكرة، واتفاقهما على التخلص من الزوج، بدأت تنفيذ ما دبر لهما الشيطان، وأعطيته نسخة من مفتاح الشقة التي تسكن فيها مع زوجها بمسكن الأسرة، بقرية أبو ناعم، وذلك لتسهيل دخول العشيق، حيث حضر طبقًا للميعاد المتفق عليه بينهما، وعندما خلد للنوم وتأكدا من نومه أرتكب العشيق فعلته بطعن زوجها بعدة طعنات حتى فارق الحياة. العشيق يعترف كما أدلى المتهم الثاني، بمضمون ما جاء بأقوال المتهمة الأولى، مضيفًا أنه فور دخوله الشقة بعد الأتفاق على جميع الترتيبات الخاصة بقتل المجني عليه، أختبأ في غرفة النوم، بهدف عمل كمين لتنفيذ الجريمة، وانتظر وقتًا لحين استغراقه في النوم. وقال المتهم في اعترافاته، أنه عقب التأكد من نوم المجنى عليه على فراش الزوجية، انهال عليه بسلاح أبيض سكين، وطعنه بعدة طعنات، وكان لديه الرغبة في التخلص منه، بعدما أوهمه الشيطان أن هذا الزوج هو العقبة الوحيدة أمامه حتى يحصل على زوجته، ولم يتركه إلا بعدما تأكد من وفاته وبعض من أحشائه تخرج من بطنه. التحقيقات تكشف وكشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة مركز قلين، مع المتهمين، أن المتهم الثاني أصيب بجرح في يده اليمنى، أثناء تنفيذ جريمته، بتعديه على المجني عليه، كما تبين من التقارير الطبية، بإصابته بعدة طعنات أودت بحياته. كما أن المتهمة الأولى طلبت منه ضربها، لتوهم رجال الشرطة، أن لصين كانا بالشقة بغرض السرقة، وباكتشاف أمرهما قتلا زوجها، بعدة طعنات، والاعتداء عليها وأحدثوا بها الإصابات، ولكن رجال إدارة البحث الجنائي اكتشفوا الحادث.