فرنسا: لا نقبل بإنتاج سوريا لأسلحة كيميائية جديدة

قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول إن فرنسا أخذت علمًا بالتصريحات الأمريكية بشأن قدرات النظام السوري على إنتاج غازَي الكلور والسارين وتؤكد تمسكها باحترام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
جاء ذلك في تصريح للمتحدثة ، اليوم الجمعة ، ردا على سؤال عما إذا كانت فرنسا لديها معطيات تدلّ على أن الحكومة السورية قد تعمل على تطوير أسلحة كيميائية جديدة.
وأضافت أن التقارير المتتالية التي أعدّتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشير إلى أن المنظمة عاجزة عن تأكيد ما إذا كانت المعلومات التي أعلنتها سوريا بشأن مخزونها في عام 2013 كاملة وتتوافق مع اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مذكرة بأن قرار (2118) الصادر عن مجلس الأمن الدولي ينص على أن تتعاون سوريا على نحو تام مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأكدت أن فرنسا يساورها قلق إزاء هذا الموضوع، إذ لا تقبل بمخالفة اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وأوضحت أن فرنسا تعمل على نحو فاعل مع شركائها على هذه القضية وتتناول جميع المعلومات التي ترد بشأن هجمات كيميائية جديدة في سوريا ، فضلا عن دراسة جميع المعطيات التي تصلها ، وتنتظر أيضًا ردّ الخبراء في آليات التحقيق الدولية العاملة وخاصةً لجنة تقصّي الحقائق.
وأشارت المتحدثة إلى إطلاق وزير أوروبا والشؤون الخارجية جون إيف لودريان شراكة دولية من أجل مكافحة إفلات مستخدمي الأسلحة الكيميائية من العقاب في 23 يناير الماضي والتي انضمت إليها 24 دولة ومنظمة.
وكان مسؤول أمريكي كبير صرح - في أعقاب تقارير عن هجمات بالسارين والكلور في (دوما) المحاصرة شرق دمشق - بأن بلاده قد تلجأ إلى شن ضربات عسكرية في سوريا في حال وقوع هجمات كيميائية جديدة ، وقال " إن نظام الأسد وتنظيم (داعش) يواصلان استخدام هذا النوع من الأسلحة الفتاكة".