مركز حقوقي: الإسرائيليون يطلقون النار على فلسطينيين لا يشكلون خطرًا

قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بيتسيلم"، إن جنودا إسرائيليين متمرسين يطلقون النار على متظاهرين فلسطينيين لا يشكلون أي خطر عليهم، شرق قطاع غزة، وإن الجيش الإسرائيلي يتّبع سياسة قمع المظاهرات باستخدام الرّصاص الحي في القطاع.
وتقصى المركز ملابسات أحداث القتل وبعض الأحداث التي جُرح خلالها متظاهرون عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، حيث طرأ ارتفاع على وتيرة التظاهرات التي قام بها سكّان القطاع قرب الجدار الحدودي.
وبين المركز أنه منذ أن بدأت المظاهرات وحتّى نهاية شهر ديسمبر الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية في منطقة الجدار الحدوديّ ثمانية فلسطينيين، وأصابت 322 آخرين بالرّصاص الحيّ، ما يعني أنّ الجيش يتّبع سياسة قمع المظاهرات باستخدام الرّصاص الحيّ، وأن الجنود الذين يتمرسون في الجهة الإسرائيلية من الجدار، ويستحكمون داخل أبراج من الباطون أو خلف سواتر ترابيّة، يطلقون الرّصاص الحيّ على متظاهرين، وهم يدركون أنّ هؤلاء لا يشكّلون أيّ خطر على حياة أحد منهم .
وأضاف أن "الثمن الباهظ الذي جبته هذه السياسة من خسائر في الأرواح، والمسّ الخطير بحياة مئات الجرحى، كان أمرًا متوقّعًا، ولا بدّ أنّ من سمحوا بإطلاق النيران كانوا يعلمون سلفًا نتائج هذه الأفعال، وهم يتحمّلون المسؤولية عنها".