مجاهد الزيات يحذر من خطر قادم من ليبيا

أكد الدكتور محمد مجاهد الزيات، مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن مصر تتعرض لمؤامرات وهناك دول تسعى إلى هدمها، محذرًا من تعرضها لخطر قادم من ليبيا، نتيجة انتقال قيادات داعش والتنظيمات الإرهابية من سوريا والعراق إليها، والتي أصبحت مركزًا للإرهاب تصدره للدول الإفريقية التي تتشارك معها الحدود، قائلاً إن هناك 13 قائدًا من تنظيم داعش لا يعرف أحد مكانهم إلى الآن.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية تحت عنوان "جدليات القوة الناعمة والأمن"، اليوم الاثنين، ضمن جلسات المؤتمر السنوي الرابع لمواجهة التطرف الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية، في حضور خبراء أمنيين وعدد من الباحثين والأكاديميين من مصر والدول العربية.
وقال الزيات، خلال كلمته، إن القوة الناعمة هي عملية توظيف للقدرات الثقافية والسياسية للتأثير في الإدراك لدى الأشخاص تمهيدًا لتغيير سلوكهم، مشيرًا إلى أن استخدامها لا يقتصر على المستوى الخارجي فقط، بل تستخدمه الأنظمة لتغيير سلوك واتجاهات المواطنين أيضًا.
وأضاف أن أغلب الباحثين والمختصين يطرحون مفهوم القوة الناعمة باعتبارها أحد أدوات الدولة لمواجهة الإرهاب، متغافلين إن لها وجه سيئ تستخدمه التنظيمات الإرهابية والقوى المتطرفة لفرض سيطرتها وكسب أتباع جدد، مشيرًا إلى أن هذه القوة من أهم أدوات حروب الأجيال الجديدة التي تعتمد على أساليب جديدة في إسقاط الدول.
ولفت الزيات إلى أن مفهوم القوة الناعمة الذي طرح عقب انتهاء الحرب الباردة من قبل أستاذ العلوم السياسية الأمريكي، جوزيف نايل، والذي كان يعمل مستشارًا لوزير الدفاع الأمريكي في ذلك وقت، سعت الولايات المتحدة من خلاله إلى الاستمرار في فرض سيطرتها وهيمنتها على العالم، مشددًا على أهميته خلال الفترة الراهنة.