توقع برلماني سوير سوري أن يشهد عام 2018 انتصار قوات الرئيس السوري بشار الأسد على جبهة النُصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وكافة الجماعات المُسلحة الموجودة في سوريا، في إشارة إلى المعارضة التي تقاتل ضد القوات النظامية منذ 2011. وقال مهند الحاج علي في تصريحات لمصراوي، إن الشواهد الحالية خاصةً مع بداية العمليات العسكرية في إدلب، تُشير إلى اقتراب القضاء على جبهة النُصرة تمامًا. وقال "أما من سيبقى من المسلحين إما سيسلم سلاحه للحكومة السورية أو سيلقى مصير جبهة النُصرة". وأضاف النائب السوري أنه من المُتوقع أن يُعلن الانتصار في إدلب خلال بضعة أشهر. ويواصل الجيش السوري تقدمه في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب السورية، وسط غطاء جوي من حليف الروسي الذي كثّف ضرباته الجوية الأيام الماضية على ريف إدلب الذي يضم آخر معاقل المعارضة السورية المُسلحة وحركة فتح الشام "جبهة النُصرة سابقًا" الإرهابية. ويرى "الحاج علي" أن تركيا ستتجنب الصدام المباشر مع الجيش السوري، مشيرًا إلى أنها ليس أمامها سوى: الانسحاب بقواتها ال"غازية" أو خسارة حليفها الروسي القوي. وتتواجد القوات التركية في إدلب بصفتها إحدى القوات المُراقبة لوقف إطلاق النار في سوريا، غير أنها أعلنت في أكتوبر الماضي شن حملة عسكرية في محافظة إدلب في خطوة وصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنها من أجل "تحقيق الأمن". أما بالنسبة للتواجد الأمريكي في شرقي الأراضي السورية، فأكد أن الجيش السوري يحاصر القوات الأمريكية، في ظل محاولة الحكومة السورية بإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإخراج قواته من سوريا، وفي حال رفضه "ستواجه قواته مقاومة بعثية يسارية استشهادية". وفيما يخص قوات سوريا الديمقراطية، قال إن روسيا تتفاوض معهم في الوقت الحالي من أجل تسليم الأراضي التي يسيطرون عليها وعلى رأسها مدينة الرقة، مشيرًا إلى أن الولايات المُتحدة التي كانت تدعمهم قد تخلت عنهم، ما يعني أنهم لن يقدروا على مواجهة الحكومة السورية و"لا مفر لهم سوى الدولة السورية ومراسيم العفو". وتشهد هذه المرحلة في سوريا تنازع كبير على النفوذ بين الحكومة السورية التي أصبحت تسيطر على أكثر من 50% من الأراضي السورية، وبين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولاياتالمتحدة، والتي تعتبرها الحكومة السورية "خائنة وممولة".
