أسئلة بطعم السياسة.. 3 وقائع أثارت جدلًا في امتحانات الجامعات

فاجأ الدكتور يحيى خاطر، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة بنها، طلاب الفرقة الثانية بقسم الإعلام بالكلية بسؤال في امتحان مادة النقد الأدبي عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاثنين، الأمر الذي أثار جدلًا في أوساط الجامعة ومواقع التواصل الاجتماعي حول ربط الامتحانات بالسياسة.
وطلب السؤال من الطلاب كتابة مقال عن الرئيس السيسي تحت عنوان "السيسي رجل المرحلة القادمة"، داعيًا الطلاب إلى نقد المقال من حيث الشكل والمضمون.
من جانبه، كلف الدكتور السيد يوسف القاضي، رئيس جامعة بنها، الدكتورة عبير الرباط، عميدة كلية الآداب، بتشكيل لجنة لإعداد تقرير عن السؤال الوارد في الامتحان، وتوضيح أسباب لجوء أستاذ المادة إليه.
وقالت عميدة الكلية، في تصريحات صحفية، الاثنين، إن السؤال جاء لتدريب الطلاب على كتابة المقالات والنقد الأدبي، وأنه "لا يدخل ضمن الأسئلة السياسية"، مشيرة إلى أنه "سؤال اختياري، ولكل طالب الحرية في الإجابة عنه من عدمه، والكلية لم تتلق أي شكوى رسمية بشأنه".
وهذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها نقاش حول وضع أسئلة ذات مغزى سياسي في امتحانات الجامعات، حيث سبقتها واقعتان: الأولى في يناير 2015، عندما جاء في امتحان مادة "الصحافة الإلكترونية"، بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، سؤال عن "تخوف الأحزاب والقوى السياسية من حل مجلس النواب بسبب قوانين تقسيم الدوائر الانتخابية".
وطالبت الدكتورة سهير عثمان، أستاذة المادة، الطلاب الممتحنين بتنفيذ تكليف عن الموضوع، حيث جاء نص السؤال "بصفتك محررًا بقسم الأخبار بأحد المواقع الإلكترونية، تم تكليفك بتنفيذ قصة وسائط متعددة حول الموضوع التالي: أعرب عدد من الأحزاب والقوى السياسية عن تخوفها من حل مجلس النواب بعد إجراء الانتخابات بسبب قوانين تقسيم الدوائر الانتخابية".
ووقعت الثانية في أبريل 2017، عندما وضعت كلية الإعلام بجامعة الأزهر بالقاهرة امتحان "ميد تيرم" لمادة الترجمة للفرقة الثالثة، متضمنًا خبرًا حول الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، وطلب مدرس المادة من طلابه ترجمة الخبر الذي حمل عنوان "زيارة ملك البحرين، حمد بن عيسى، للرئيس مبارك بمنزله في مصر الجديدة، بعد الإفراج عنه".