ملازمة المرضى للفراش لمدة طويلة يسبب هذا المرض

من الأخطاء الشائعة في كثير من مجتمعات العالم أن المرضى وذويهم يرغبون في تنويم مرضاهم في المستشفيات لأطول فترة ممكنة بغرض منحهم أفضل فرص الشفاء، وخاصة في الدول التي تقدم لمواطنيها العلاج مجانا. ومثل هؤلاء لا يعرفون أن بيئة المستشفيات تعتبر من أخطر مصادر العدوى بالأمراض. وإلى جانب هؤلاء، هناك فئة الأقارب الذين ينصحون مرضاهم بالنوم على السرير وملازمته لأيام متتالية حتى يمثلوا للشفاء التام. ومثل هؤلاء لا يعرفون مخاطر ملازمة الفراش وأنها تؤدي لتكون التجلطات الدموية الوريدية المميتة.
إن الحقائق العلمية المثبتة بالدراسات تشير إلى أن التنويم الطويل بالمستشفيات يعتبر عاملا من أهم عوامل الإصابة بالجلطة الوريدية، حيث ارتفعت نسبة الإصابة بالمرض داخل المستشفيات إلى 60% من المرضى الذين يلازمون الفراش لفترات طويلة.
وتظهر آخر الأرقام أنه رغم أن 7% فقط من الناس يقولون إنهم يشعرون بالقلق إزاء تجلط الدم ويهتمون بهذا الحدث المرعب، في المقابل يموت واحد من كل أربعة أشخاص في جميع أنحاء العالم، بسبب أصابتهم بتجلط الدم، دون أن يشعروا، مما يجعله سببا رئيسيا للوفاة والعجز على الصعيد العالمي، وفقا لجريدة الشرق الأوسط.
لهذا السبب، تهتم الجمعية الدولية للتخثر الدموي وإرقاء الدم، بنشر التوعية بهذا المرض وتدعو بشدة إلى تثقيف المرضى على عوامل الخطر وعلامات حدوث الجلطة الوريدية.
وقد تحدث جلطة الأوردة الدموية العميقة من دون أي أعراض، ومن دون أن يدري بها المريض وتعرف بعد ذلك من أحد مضاعفاتها كالجلطة الرئوية الحادة أو متلازمة ما بعد الجلطة، وإن ظهرت بعض الأعراض فإنها تعتمد على مكان وسبب تكون الجلطة وامتدادها، ومن ذلك:
1- الألم:
قد يكون متوسطا أو شديدا بحيث إنه يمنع المشي، والأكثر شيوعاً أن يسبب صعوبة في المشي دون أن يمنع المشي تماماً.
2- التورم:
يعتمد على مكان الجلطة، فجلطة الوريد الرئيسي تؤدي إلى تورم أحد الساقين أو الفخذين أكبر من الآخر الطبيعي، وهذا التورم قد يكون بسيطا ولا يكتشف بالعين المجردة إلا فقط بالقياس في الطرفين، وقد يكون التورم واضحاً للعين وللقياس.
3- درجة الحرارة:
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
ومن أهم الخطوات للحد من خطر الإصابة بجلطة دموية في الوريد:
1- الإقلاع عن التدخين،
2- شرب الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم، تناول الطعام الصحي، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي أو السباحة، لتحسين الدورة الدموية في الساقين.
3- ارتداء جوارب ضاغطة، خاصة أثناء التنويم بالمستشفى أو عند السفر في رحلة جوية طويلة.
4- خلال التنويم بالمستشفى، قد يقترح الطبيب المعالج إعطاء حقنة يومية لدواء يقلل احتمال حدوث تجلط في الدم، خصوصا للمرضى المعرضين للحالة بشكل كبير.