الجلطة الوريدية تحدث نتيجة زيادة في معاملات تجلط الدم ناتج إما عن سبب وراثي وإما نتيجة التهابات بجدار الأوعية الوريدية، كما يحدث في مرض بهجت أو نتيجة ضعف سريان الدم بالأوردة الناتج عن تلك الحركة لفترات طويلة لمرضي كبار السن ومرضي العظام الذين يخضعون لوضع القدم بالجبس لفترات طويلة. يؤكد الدكتور علاء عبدالحميد، أستاذ أمراض الأوعية الدموية بقصر العيني: تكتسب الجلطات الوريدية أهمية كبري نظراً لخطورتها ومضاعفاتها التي من أهمها تحرك الجلطة مع تيار الدم الذي يؤدي إلي انسداد الشريان الرئوي وما قد يسببه ذلك من هبوط حاد في الدورة الدموية قد يؤدي إلي الوفاة، ولتشخيص الجلطات الوريدية ينبغي التنبيه أن نسبة كبيرة من هؤلاء المرضي قد يعانون أعراضاً مشابهة لكثير من الحالات المرضية كالتهاب القدمين والساقين أو آلام الروماتيزم، كذا ينبغي زيادة الإحساس لدي الأطباء أنه من الأجدر عند الشك في أعراض الجلطة كتورم القدمين وسخونة القدم مع آلام خلف الركبة فإنه ينبغي الإسراع لعمل فحص بجهاز الموجات فوق الصوتية «دوبلر» للقدم المصابة لاستبعاد وجود جلطة بالساق، وعند تشخيص الجلطة بالساق فإنه ينبغي نصح المريض بالرقود في الفراش مع رفع الساقين 45 درجة، بالإضافة إلي الإسراع بإعطائه العلاجات الخاصة بسيولة الدم. ويضيف الدكتور علاء عبدالحميد: وتنقسم هذه العلاجات إلي شقين، الشق الأول ويؤخذ عن طريق الحقن تحت الجلد، وتعتبر مادة الهيبارين من أولي المواد المستخدمة في هذا النوع من العلاج، وقد استجدت في الآونة الأخيرة مواد أخري لتحل محل الهيبارين تتميز بفاعليتها وطول فترة الفاعلية، والشق الثاني يتمثل في العلاج عن طريق الأقراص ولا تقل مدة العلاج بأقراص السيولة عن ثلاثة أشهر، ويحتاج المريض خلالها لمتابعة التحاليل لتجنب حدوث نزيف، وقد استجدت في الآونة الأخيرة أنواع من الأقراص التي تتميز بفاعليتها، بالإضافة إلي قلة نسبة المضاعفات، هذا بالإضافة إلي الوسائل التداخلية لعلاج الجلطة كإذابة الجلطة عن طريق القسطرة أو وضع مصفاة للجلطات في الوريد المركزي لتجنب تسرب الجلطات إلي الرئتين.